دعت إيران، أمس الأربعاء، «طالبان» الحاكمة في كابل إلى «تبني مقاربة ودية حيال الدول المجاورة»، وذلك خلال اجتماع في طهران لوزراء خارجية الدول الست المتاخمة لأفغانستان إلى جانب روسيا. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: «من الضروري أن تتبنى حركة (طالبان) نهجاً ودياً تجاه جيرانها، وأن تتعهد بعدم وجود أي تهديد ضدهم من أفغانستان».
ويوجد وزراء خارجية باكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان في طهران، فيما يشارك وزيرا خارجية روسيا والصين في هذا الاجتماع عبر دائرة فيديو مغلقة، وهو الثاني من نوعه بعد استيلاء حركة «طالبان» على السلطة منتصف أغسطس (آب) الماضي.
من جهة أخرى، حذر نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، من أنه «إذا لم يتم إيجاد حل في أسرع وقت للسيطرة على الأزمة الاقتصادية في أفغانستان وإدارتها، فمن المؤكد أنها ستعبر حدود أفغانستان وتؤثر على جيرانها والعالم». وبعد 20 عاماً على إطاحة الولايات المتحدة «طالبان» من السلطة، استعادت الحركة السيطرة على البلاد في 15 أغسطس الماضي على وقع الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد.
وأكدت إيران؛ التي لها حدود مشتركة مع أفغانستان تمتد على أكثر من 900 كيلومتر، دعمها «تشكيل حكومة شمولية تشارك فيها بفاعلية جميع المجموعات العرقية والدينية» في البلاد. وشكلت حركة «طالبان» حكومة تتكون أساساً من الرجال؛ ينتمون إلى «طالبان» وإلى جماعة البشتون العرقية. كما قيّدت حق المرأة في العمل والدراسة؛ مما أثار العديد من الإدانات في الخارج.
وأضاف أمير عبد اللهيان: «يجب أن تلعب (طالبان) دوراً راسخاً لضمان الأمن ومحاربة الإرهاب واحترام حقوق مختلف الجماعات؛ بما في ذلك النساء». وحذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن أفغانستان على شفير واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ إذ سيعاني أكثر من نصف سكانها أو 22.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا الشتاء.
ولم يفتتح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، المؤتمر كما كان مقرراً، بسبب وجود التزامات أخرى لديه، وافتتحه نائبه محمد مخبر. وألقى مخبر باللائمة على «التدخل الأميركي غير الشرعي في أفغانستان على مدار العقدين الماضيين» في المشكلات التي تواجهها البلاد حالياً بعد الانسحاب الأميركي والدولي. وبحسب وزارة الخارجية الإيرانية، يكمن هدف طهران الرئيسي في ضمان مشاركة «جميع الجماعات السياسية في أفغانستان في صياغة المستقبل السياسي للبلاد».
وقالت الوزارة إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، «يجب على دول الجوار الأفغاني العمل معاً، بشكل بنّاء». وكتب ناطق باسم الخارجية الإيرانية في تغريدة أنه يجب تجنب التدخل الأجنبي.
واستضافت باكستان الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني في 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، وشارك فيه وزراء خارجية إيران والصين وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
8:18 دقيقة
إيران تأمل بـ«مقاربة ودية» من «طالبان»
https://aawsat.com/home/article/3271031/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%C2%BB
إيران تأمل بـ«مقاربة ودية» من «طالبان»
إيران تأمل بـ«مقاربة ودية» من «طالبان»
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة