500 شاشة تجمع اللاعبين في «رش» موسم الرياض

منصات لخبراء الألعاب الإلكترونية ومنافسات بجوائز مالية قيمة

عروض ترفيهية مصاحبة للمهرجان جذبت أنظار الجماهير (تصوير: صالح الغنام)
عروض ترفيهية مصاحبة للمهرجان جذبت أنظار الجماهير (تصوير: صالح الغنام)
TT

500 شاشة تجمع اللاعبين في «رش» موسم الرياض

عروض ترفيهية مصاحبة للمهرجان جذبت أنظار الجماهير (تصوير: صالح الغنام)
عروض ترفيهية مصاحبة للمهرجان جذبت أنظار الجماهير (تصوير: صالح الغنام)

يختتم اليوم (الأربعاء) مهرجان «رش» الذي يعد أكبر تجمع للمهتمين بالألعاب الإلكترونية من مختلف أنحاء العالم، فعالياته المختلفة من بطولات تنافسية في مختلف النشاطات التقنية وبمنافسات على أكثر من 34 لعبة شهدت إقبالاً واسعاً من اللاعبين من مختلف الأعمار.
وأظهرت التفاعلات الجماهيرية في موقع المهرجان قوة المنافسة في ألعاب الفعالية، ومن أبرزها «كول أوف ديوتي» و«ببجي» وغيرها من الألعاب التي أقبل عليها الحضور واستنفدوا جميع تذاكر المهرجان فور عرضها على الموقع الإلكتروني لموسم الرياض.
ونظم المهرجان أول بطولة لـ«ببجي موبايل» على مستوى المنطقة، وذلك بمشاركة 16 فريقاً من مختلف أنحاء العالم, بالإضافة إلى فعاليات ألعاب «أوف لاين» التي مهّد لها منذ أشهر عبر مراحل عدّة للتصفيات شهدت مشاركة أكثر من 14 ألف لاعب.
وتهافت الحضور على الـ500 شاشة موزعة في أرجاء المهرجان والمزودة بالمقاعد المريحة، والألعاب المختلفة مثل كرة القدم والمصارعة الحرة والقتال الحر، وغيرها بحضور عدد من المؤثرين العرب والعالميين في المجال والذين سنحت لهم الفرصة لمقابلة جماهيرهم وأخذ الصور التذكارية معهم.
ويعد المهرجان نافذة لتبادل الخبرات الإلكترونية والتقنية في مجال الألعاب، إذ لا تخلو مقاعده وممراته من التجمعات والنقاشات، وتبادل التجارب والنصائح بين هواة الألعاب والشغوفين بتقنياتها الجديدة.
ونظم المهرجان عدداً من المسابقات التي توافد الحضور للاستمتاع بها، من أبرزها مسابقة «الكوسبلاي» التي تُجسّد فيها شخصيات الألعاب المفضلة لزوار المهرجان على أرض الواقع يومياً.
وتُوِّج أول من أمس (الاثنين) الفائزون من الجماهير بجوائز تبلغ قيمتها 70 ألف ريال (19 ألف دولار)، بعد اختيارهم من قبل لجنة تحكيم مكونة من عدة مُحكّمين محليين ودوليين.
ويؤسس المهرجان لمفاهيم جديدة في صناعة المهرجانات والمعارض العالمية، وتنظيمها بصورة ترفيهية متميزة، وتلبية شغف وهواية شريحة مجتمعية واسعة، إضافة إلى منح المهتمين فرصة الوصول لأحدث التقنيات في مجال الألعاب الإلكترونية، وفقاً لأهداف والتزامات موسم الرياض في تنظيم الفعاليات ذات الاهتمام الواسع، وتوفير تجارب فريدة وغير مسبوقة إقليماً وعالمياً.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.