السعودية: صندوق وطني لدعم مشاريع البنية التحتية بـ200 مليار ريال خلال 10 سنوات

يسهم الصندوق في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 (الشرق الأوسط)
يسهم الصندوق في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: صندوق وطني لدعم مشاريع البنية التحتية بـ200 مليار ريال خلال 10 سنوات

يسهم الصندوق في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 (الشرق الأوسط)
يسهم الصندوق في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 (الشرق الأوسط)

أعلن صندوق التنمية الوطني في السعودية، تأسيس صندوق البنية التحتية الوطني الذي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليه كأحد الصناديق والبنوك التنموية التابعة لصندوق التنمية الوطني.
وسيسهم الصندوق في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز تنمية مشاريع البنية التحتية في المملكة وتمكين مشاركة القطاع الخاص من الاستثمار بها، وذلك من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة تسهم بتعزيز جاذبية الفرص الاستثمارية لهذه المشاريع.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني محمد التويجري، أن انضمام صندوق البنية التحتية الوطني إلى قائمة مؤسسات الإقراض المتخصصة الحكومية في المملكة سيسهم بشكل كبير في دعم مشاريع البنية التحتية في القطاعات الحيوية كالنقل والمياه والطاقة والصحة والتعليم والاتصالات والبنية التحتية الرقمية وغيرها، مما سينعكس إيجاباً على تنمية الاقتصاد الوطني ويعزز من جودة حياة الفرد والمجتمع.
من جهته، أكد محافظ صندوق التنمية الوطني ستيفن بول جروف، أن بدء العمل في إنشاء صندوق البنية التحتية الوطني، أتى تزامناً مع وجود مشروعات ضخمة دعمتها رؤية المملكة 2030 في قطاعات البنية التحتية المختلفة تمثل فرصاً استثمارية جاذبة للقطاع الخاص.
وبين أنه تم تعيين شركة بلاك روك (BlackRock) شريكاً استراتيجياً للإسهام في تأسيس صندوق البنية التحتية الوطني، وذلك لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة وحوكمة المؤسسات المالية المتخصصة والصناديق.
ويعتزم الصندوق دعم مشروعات بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار ريال على مدى العشر سنوات المقبلة، مما سيسهم في تنمية الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص للعمل، كما يهدف الصندوق للإسهام في تطوير القطاع المالي عبر إيجاد حلول بديلة لتمويل مشروعات البنية التحتية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار بهذه المشروعات.
وسيكون للصندوق دور تكاملي مع المركز الوطني للتخصيص من خلال تمويل مشروعات البنية التحتية التي سيتم تخصيصها أو طرحها عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص.


مقالات ذات صلة

رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد جانب من عمليات الحفر في أحد مواقع التعدين الأفريقية (الشرق الأوسط)

مجموعة أفريقية تتطلع للتعاون مع السعودية بقطاع المعادن الحيوية

تأمل مجموعة «أفريقيا للمعادن الحيوية» توطيد التعاون مع السعودية بقطاع المعادن الحيوية، وذلك في ظل الاهتمام السعودي المتنامي بهذا المجال على المستوى العالمي

مساعد الزياني (الرياض)
خاص الاجتماع الوزاري لمناقشة مستقبل التعدين في الرياض (الشرق الأوسط)

خاص بريطانيا والسعودية تتعاونان في مجالات المعادن الحرجة والطاقة النظيفة

كشفت وزيرة بريطانية عن خطة لتعظيم التعاون مع السعودية بمجالات صناعات الطاقة النظيفة والتصنيع المتقدم، وعن توقيع مذكرة تفاهم مع الرياض في مجال المعادن.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد شخص يسير في أحد شوارع لندن (إ.ب.أ)

المملكة المتحدة توقّع شراكة مع السعودية في مجال المعادن

قالت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء إن بريطانيا ستوقع شراكة تعاون في مجال المعادن مع السعودية يمكن أن تساعد في تعزيز سلاسل التوريد وخلق فرص للشركات البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في المنتدى (منصة إكس)

السعودية تخطط لتخصيب اليورانيوم وبيعه

أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة تخطط لتخصيب اليورانيوم وبيعه وصنع الكعكة الصفراء.

«الشرق الأوسط» (الدمام)

سلام بعد تكليفه: الأزمة الاقتصادية وإعادة إعمار لبنان على رأس الأولويات

نواف سلام يلوّح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (وكالة حماية البيئة)
نواف سلام يلوّح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (وكالة حماية البيئة)
TT

سلام بعد تكليفه: الأزمة الاقتصادية وإعادة إعمار لبنان على رأس الأولويات

نواف سلام يلوّح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (وكالة حماية البيئة)
نواف سلام يلوّح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (وكالة حماية البيئة)

تعهد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، الثلاثاء، بالعمل على بناء الدولة الحديثة في لبنان الذي دمرته الأزمات المتوالية، مشيراً إلى أن أولوياته ستكون الأزمة الاقتصادية وإعادة بناء الدمار الذي خلفته الحرب التي استمرت عاماً مع إسرائيل، إلى جانب انتشال البلاد من انهيارها الاقتصادي التاريخي.

تصريحات سلام هي أول تصريح رسمي له بعد تكليفه من قبل الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، بتشكيل حكومة جديدة.

وأكد سلام أنه لن يُقصي أي طرف من الأطراف في لبنان، في إشارة واضحة إلى «حزب الله»، الذي عارض تعيينه رئيساً للوزراء في السنوات الماضية، وأشار هذا العام إلى تفضيله لمرشح آخر.

وقال سلام، الذي يشغل حالياً منصب رئيس محكمة العدل الدولية، إنه سيعمل على إعادة نشر سلطة الدولة في جميع أنحاء لبنان. وكان قد حصل على دعم أغلبية المشرعين يوم الاثنين، وبعد ذلك طلب منه الرئيس عون رسمياً تشكيل الحكومة الجديدة.

وأضاف: «لقد حان الوقت لنقول كفى، والوقت الآن هو الأنسب لبدء فصل جديد». وأشار إلى أن الشعب اللبناني عانى كثيراً من «أحدث عدوان إسرائيلي وحشي على لبنان ومن أسوأ أزمة اقتصادية، والسياسات المالية التي جعلت اللبنانيين فقراء».

وقد تركت عقود من الفساد والشلل السياسي البنوك اللبنانية في حالة صعبة، بينما أصبحت خدمات الكهرباء تقريباً في أيدي أصحاب المولدات التي تعمل بالديزل وموردي الوقود. وفي عام 2020، أدت جائحة «كوفيد-19» إلى تفاقم الوضع الاقتصادي، في حين ألحق انفجار مرفأ بيروت، الذي يُعتبر من أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة في التاريخ، أضراراً جسيمة في العديد من أحياء العاصمة.

وتعهّد سلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» بشكل كامل، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وعدم وجود مسلح لـ«حزب الله» بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وأضاف سلام أنه سيعمل على استعادة سلطة الدولة في جميع أنحاء لبنان من خلال «قواتها». وأوضح رئيس الوزراء المكلف أنه سيضع برنامجاً لبناء اقتصاد حديث يساعد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، بما في ذلك مليون لاجئ سوري، على الخروج من أزمتها الاقتصادية، التي أدت إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

ومنذ بداية الأزمة الاقتصادية، فشلت الحكومات المتعاقبة في تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تدفق مليارات الدولارات من الاستثمارات والقروض من المانحين الأجانب.

وقال سلام: «يدي ممدودة إليكم جميعاً حتى نمضي قدماً في مهمة الخلاص والإصلاح وإعادة الإعمار».