مدن السودان تنتفض لدعم الحكم المدني

الشرطة تفرّق المتظاهرين بـ«الغاز»... ودعوة أميركية للسيطرة على «القوى الخبيثة»

جانب من حشود المتظاهرين في الخرطوم أمس دعماً للحكم المدني (أ.ف.ب)
جانب من حشود المتظاهرين في الخرطوم أمس دعماً للحكم المدني (أ.ف.ب)
TT

مدن السودان تنتفض لدعم الحكم المدني

جانب من حشود المتظاهرين في الخرطوم أمس دعماً للحكم المدني (أ.ف.ب)
جانب من حشود المتظاهرين في الخرطوم أمس دعماً للحكم المدني (أ.ف.ب)

تدفق ملايين السودانيين، أمس، إلى شوارع المدن المختلفة في البلاد، خاصة العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتسليم رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين، وقطع الطريق على أي محاولات انقلابية، وإصلاح الأجهزة الأمنية، ودمج قوات الحركات المسلحة في الجيش.
وتعد الحشود التي انتفضت للمطالبة بدعم الحكم المدني، أمس، الأكبر منذ الثورة الشعبية التي أطاحت حكم الرئيس عمر البشير في 11 أبريل (نيسان) 2019. وندد المحتجون بمحاولات العسكريين للاستئثار بالسلطة، وإحداث فتنة بين المدنيين عبر التحالف مع الحركات المسلحة، ودعوا إلى التمسك بالوثيقة الدستورية التي تقضي بنقل الرئاسة من العسكريين إلى المدنيين في النصف الثاني من المرحلة الانتقالية.
من جانبه، حيا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الجماهير التي خرجت بالملايين، مؤكداً تمسك الحكومة بالتحول الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في أم درمان لتفريق المحتجين أمام مباني البرلمان؛ ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
في غضون ذلك، طالب عضوا مجلس الشيوخ الأميركي، الجمهوري جيم ريش والديمقراطي كريس كونز، الإدارة الأميركية بضرورة العمل مع الحكومة المدنية في السودان والشركاء الدوليين للسيطرة على «القوى الخبيثة التي تسعى إلى تهديد العملية الانتقالية في البلاد». وقال السيناتوران، اللذان يتمتعان بنفوذ واسع في مجلس الشيوخ، في بيان، إن «إصرار الشعب السوداني على التحول الديمقراطي مصدر إلهام حول العالم»، مؤكدَين أن دعم السودان «لا يزال أولوية لدى الولايات المتحدة في أفريقيا».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».