قال وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتينغ، إنه لن يكون هناك إغلاق جديد لاقتصاد المملكة المتحدة حتى مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» وتحذير رئيس الوزراء بوريس جونسون من صعوبة الشتاء المقبل.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، أنه خلال مقابلات مع شبكات الإذاعة والتلفزيون بالمملكة المتحدة، قال كوارتينغ إن الحكومة تراقب بيانات وباء «كورونا» كل ساعة، وأشار إلى أنه في حين أن مستويات الإصابات مرتفعة، فإن حالات النقل إلى المستشفيات والوفيات أقل بكثير مما كانت عليه في بداية العام؛ بسبب نجاح البلاد في برنامج التطعيم.
وقال لراديو «إل بي سي»: «أستبعد بشكل قاطع» فرض تدابير إغلاق جديدة. كما أضاف: «لقد عملنا بجد للوصول إلى النقطة التي يمكننا فيها بالفعل فتح الاقتصاد؛ لدينا اقتصاد سريع النمو. بدأ الناس يعودون إلى العمل، ويعودون إلى حياتهم الطبيعية... أي حديث عن عمليات إغلاق ليس مفيداً على الإطلاق، وهذا لن يحدث». وتحاول حكومة جونسون تجنب إغلاق رابع لمكافحة فيروس «كورونا» حتى مع استمرار زيادة الإصابات اليومية الجديدة على 30 ألف حالة منذ أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات «مكتب الإحصاء البريطاني»، الأربعاء، تباطؤ معدل التضخم بصورة طفيفة خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث تراجع إلى 3.1 في المائة، بعدما بلغ 3.2 في المائة خلال أغسطس (آب) الماضي.
وكان الاقتصاديون قد توقعوا بقاء معدل التضخم عند 3.2 في المائة. ولكن يذكر أنه بذلك يبقى معدل التضخم أعلى من الهدف الذي حدده البنك المركزي وهو اثنان في المائة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي، عقب ارتفاع بنسبة 0.7 في المائة خلال أغسطس الماضي. وكان من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 0.4 في المائة. وتراجع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والطعام والمشروبات الكحولية والتبغ، إلى 2.9 في المائة الشهر الماضي بعدما سجل 3.1 في المائة خلال أغسطس الماضي.
ويوم الثلاثاء سجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى في شهر أمام الدولار مع ازدياد التوقعات بأن «بنك إنجلترا المركزي» سيرفع أسعار الفائدة، وأرسل آندرو بيلي محافظ «بنك إنجلترا»، يوم الأحد، أوضح رسالةٍ حتى الآن إلى زيادة مرتقبة في الفائدة بالقول إن البنك «سيتعين عليه أن يتحرك» للتعامل مع تكاليف الطاقة المتزايدة في بريطانيا التي تهدد بقفزة في أسعار المستهلكين.
ومن شأن زيادة للفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل أن تجعل «بنك إنجلترا» أول بنك مركزي رئيسي يرفع معدلات الفائدة منذ بداية وباء «كوفيد19» أوائل العام الماضي. وكان لتعليقات بيلي تأثير فوري على عوائد السندات يوم الاثنين؛ إذ سجلت عوائد سندات الحكومة البريطانية لأجل عامين أكبر زيادة ليوم واحد منذ أغسطس 2015، وارتفع الإسترليني 0.6 في المائة إلى 1.3810 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 17 سبتمبر.
بريطانيا تقاوم العودة إلى غلق الاقتصاد
تباطؤ طفيف للتضخم وترقب لتحرك «المركزي»
بريطانيا تقاوم العودة إلى غلق الاقتصاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة