«غطته بالكامل»... بريطاني يشتكي من إفراغ طائرة لمياه الصرف الصحي فوق حديقته

طائرة تقلع من أحد المطارات في إيطاليا (أ.ف.ب)
طائرة تقلع من أحد المطارات في إيطاليا (أ.ف.ب)
TT

«غطته بالكامل»... بريطاني يشتكي من إفراغ طائرة لمياه الصرف الصحي فوق حديقته

طائرة تقلع من أحد المطارات في إيطاليا (أ.ف.ب)
طائرة تقلع من أحد المطارات في إيطاليا (أ.ف.ب)

قدم رجل بريطاني شكوى لدى السلطات بعدما أقدمت طائرة على إفراغ الفضلات البشرية فوق حديقة منزله أثناء جلوسه هناك، مما تسبب بـ«تغطيته بها بالكامل»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
واتصل الرجل المقيم في وندسور بمستشاره المحلي للشكوى من أن طائرة كانت تقترب من مطار هيثرو ألقت نفايات في حديقته في يوليو (تموز).
وتم نقل الحادث في منتدى الطيران الملكي من قبل عضو مجلس كليور إيست كارين ديفيز الأسبوع الماضي، التي قالت إنها كانت «تجربة مروعة حقاً للرجل».
خلال الاجتماع الافتراضي، سألت عضو المجلس عما إذا كانت هناك حوادث مماثلة في الماضي، وقال بعض أعضاء المجلس إن النفايات المجمدة قد سقطت على ممتلكات في المنطقة - لكن هذه الحوادث نادرة جداً.
وأوضحت ديفيز أنها كانت على علم بالتقارير التي تفيد بإلقاء مياه الصرف الصحي المجمدة، ولكن ليس الصرف الصحي الخام - وفقاً لمحضر الاجتماع المنشور على موقع المجلس على الإنترنت.
مع ذلك، اقترح جون بودين عضو مجلس إدارة إيتون وكاسل ورئيس منتدى الطيران أن الطقس الدافئ قد يذيب النفايات المجمدة. وقال إن فرص إصابة شخص ما بسقوط مياه الصرف الصحي هي «واحد في المليار».
وأوضح جيف باكستون، عضو مجلس أبرشية وينكفيلد، الذي عمل في صناعة الطيران لمدة 40 عاماً: «اعتدنا أن نواجه مشاكل مع الثلج الأزرق (نفايات بشرية ومطهرات مراحيض مجمدة) عند الوصول، لكن كان ذلك بسبب تسرب تلك المراحيض».
وأضاف أن المراحيض الفراغية في الطائرات الحديثة أكثر أماناً، لأنها تعتمد على الشفط والضغط للعمل، ولكن «من الممكن أن يكون هناك شيء ما خرج من الفتحة على ارتفاع منخفض».
وتساءل أندرو هيل عضو مجلس بوين هيل عما إذا كان يمكن تغريم شركات الطيران لفشلها في التخلص من النفايات بشكل صحيح.
ولم يتم مشاركة اسم شركة الطيران، لكن ديفيز قالت إنها «تتخذ مقراً بعيداً جداً من هنا».
واتصل الرجل بشركة الطيران، التي نفت وجود طائرتها في المنطقة، لكنها اعترفت لاحقاً بالحادث بعد أن تمكن البريطاني من التعرف على الطائرة عبر تطبيق خاص بتتبع الرحلات.


مقالات ذات صلة

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

يوميات الشرق طائرة (أرشيفية - رويترز)

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

قالت شبكة «سي إن إن» إن مشاجرة حدثت هذا الأسبوع خلال تحليق طائرة من ميلووكي إلى دالاس فورت وورث في الولايات المتحدة بسبب محاولة راكب فتح باب الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد كامل العوضي نائب رئيس «أياتا» للشرق الأوسط وأفريقيا (الشرق الأوسط)

«أياتا»: شركات الطيران الخليجية الأسرع تعافياً عالمياً

صرّح مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، بأن شركات الطيران الخليجية أظهرت قدرة فائقة على تجاوز آثار جائحة كورونا.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.