ترمب يتحدث عن {أخطاء كثيرة} ارتكبها باول... ويقاضي لجنة التحقيق النيابية في هجوم «الكابيتول»

TT

ترمب يتحدث عن {أخطاء كثيرة} ارتكبها باول... ويقاضي لجنة التحقيق النيابية في هجوم «الكابيتول»

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس الثلاثاء، في بيان نشره غداة وفاة كولن باول وزير الخارجية في عهد جورج بوش الابن، إن باول «ارتكب الكثير من الأخطاء، لكن في أي حال فليرقد بسلام!».
توفي باول الذي كان أحد أشد منتقدي الرئيس الجمهوري السابق، عن عمر ناهز 84 عاماً بسبب مضاعفات إصابته بـ {كوفيد-19}، وقد نعته شخصيات سياسية أميركية بينها الرئيس الديمقراطي جو بايدن، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب ترمب في بيانه «من الجميل رؤية التعامل الرائع لوسائل الإعلام المضللة مع الراحل كولن باول الذي ارتكب أخطاء كبيرة في العراق ولا سيما في ما يتعلق بما سمي أسلحة الدمار الشامل. وآمل أن يحدث هذا لي يوما ما أيضا». كما اتهم باول بأنه «جمهوري بالاسم فقط».
في غضون ذلك، رفع ترمب، الاثنين، دعوى قضائية على اللجنة النيابية التي تحقق في أحداث الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني). وتتعلق الدعوى بمنع الإفصاح عن سجلات تتعلق بإدارته خلال إشغاله البيت الأبيض، وقت الهجوم. وطلب ترمب في الدعوى القضائية التي رفعها أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن، منع مؤسسة المحفوظات الوطنية، من تسليم سجلات عن الفترة التي قضاها في البيت الأبيض، إلى اللجنة البرلمانية التي تحقق في الهجوم.
وقال محامو ترمب إن طلبات السجلات مفرطة في العمومية وليس لها أي غرض تشريعي. وانتقدوا الرئيس الأميركي جو بايدن لعدم تأكيده الامتياز التنفيذي لمنع تسليم تلك الوثائق.
وجاء في الدعوى أن «طلب اللجنة لا يقل عن كونه رحلة صيد غير مشروعة كيدية، أيدها بايدن صراحة، ومصممة للتحقيق بشكل غير دستوري مع الرئيس ترمب وإدارته». وأضافت الدعوى «قوانيننا لا تسمح بمثل هذا الإجراء المتهور والفاضح ضد رئيس سابق ومستشاريه المقربين».
وكانت لجنة التحقيق النيابية قد أشارت في الأيام الأخيرة إلى أنها تخطط لأن تكون حازمة في جهودها لتأمين المعلومات من ترمب وكبار مساعديه. ووافقت مساء أمس الثلاثاء، على شكوى جنائية ضد ستيفن بانون، مساعد ترمب السابق، الذي رفض الامتثال لاستدعاء اللجنة، بناء على نصيحة من ترمب.
وأصدر مكتب ترمب بياناً قال فيه، إن حججه القانونية تستند إلى ثلاث «ركائز» أن طلب اللجنة لا يخدم أي غرض تشريعي مفيد، مثل الإبلاغ عن كتابة مشروع قانون. كما أنه يقوض حق الامتياز التنفيذي لترمب، وأن اللجنة لا تمنح فريق الرئيس السابق الوقت الكافي لمراجعة طلبات السجلات.
وتم رفع الدعوى من قبل المحامي جيسي بينال، الذي تولى محاولات ترمب الفاشلة للطعن في نتائج انتخابات 2020، والمحامي سيدني باول مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، الذي حوكم من قبل المستشار الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في انتخابات 2016.
وكانت لجنة التحقيق البرلمانية قد طلبت من الأرشيف الوطني الحصول على سجلات مفصلة حول ما كان يفعله ترمب ونائبه مايك بنس، وكبار مساعديه يوم الهجوم. كما طلبت أيضاً الحصول على سجلات داخلية للبيت الأبيض بشأن الزوار والاتصالات والبيانات العامة وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالهجوم، إلى جانب السجلات المتعلقة بأي مزاعم تظهر محاولات ترمب الفاشلة لوقف التصديق على نتائج انتخابات 2020.
ويخطط الأرشيف الوطني لتسليم هذه السجلات إلى اللجنة في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعدما أبدت إدارة بايدن عدم اعتراضها على تسليم تلك السجلات أو وجود سبب لحمايتها. وطلب ترمب من 4 مستشارين سابقين له الامتناع عن التعاون مع اللجنة البرلمانية التي تحقق في الهجوم على الكابيتول أو المثول أمامها. وامتنع كل من ستيف بانون وكاش باتيل المستشار الأمني السابق لترمب، ومارك ميدوز رئيس أركان البيت الأبيض السابق ودان سكافينو المسؤول السابق عن شبكات التواصل الاجتماعي، عن المثول أمام لجنة التحقيق، التي هددت برفع دعوى جنائية بحقهم، أيدها بايدن.


مقالات ذات صلة

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة يوم الأربعاء، حيث لم تُظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في شوارع دمشق في 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

«الشرق الأوسط» تستعرض آراء الناشطين السوريين في عاصمة القرار واشنطن، وتسألهم عن تقييمهم لسقوط الأسد ودورهم في المرحلة المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).