عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر، قام أول من أمس، بزيارة إلى مجموعة دار الشرق الإعلامية، حيث التقى الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، الذي تمنى للسفير التوفيق في مهمته الدبلوماسية. وأثنى على ما يربط البلدين من روابط عميقة. فيما أكد السفير أن العلاقات بين المملكة ودولة قطر لها خصوصية، وأن دور الشرق وشقيقاتها مهم لتعزيز اللحمة التي تربط البلدين.
> تركي بن عبد الله الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، زار أول من أمس، جناح وزارة الداخلية السعودي المشارك في معرض جيتكس للتقنية 2021. واطلع السفير خلال جولته على المنصة التي تجمع الجهات الأمنية والخدمية في الوزارة تحت عنوان: «حلول تقنية لوطن آمن». واستمع إلى شرح موجز عن آخر ما وصلت إلية وزارة الداخلية وقطاعاتها من خدمات تقنية وإلكترونية متطورة، لخدمة المواطن والمقيم في المملكة العربية السعودية.
> محمد بن سلطان السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى سلطنة عمان، استقبله أول من أمس، الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني، حيث قدم السفير شكره وتقديره لسلطنة عُمان للجهود التي تقوم بها في المنطقة، مشيداً بمتانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، وتم خلال المقابلة تبادل الأحاديث الودية، والتطرق إلى عدد من الموضوعات المشتركة، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك.
> حمد بن راشد العذبة، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة قطر لدى جمهورية مولدوفا، شارك عبر الاتصال المرئي، أول من أمس، في الاجتماع الذي عقدته مايا ساندو، رئيسة جمهورية مولدوفا، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية، لمناقشة عدد من القضايا على الساحة السياسية، وسبل تعزيز التعاون مع الدول الصديقة لجمهورية مولدوفا.
> كاليفورنيا أكويلينا، سفير جمهورية مالطا لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، وذلك بمقر الأمانة العامة في الرياض. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين مجلس التعاون وجمهورية مالطا، مؤكدين أهمية تطوير وتنمية العلاقات في مختلف المجالات، لخدمة المصالح المشتركة وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في عام 2017.
> الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، اجتمع أول من أمس، مع تشينتوشيغ زوريغت سفير جمهورية منغوليا غير المقيم لدى دولة قطر. وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
> ويليام موراي، سفير المملكة المتحدة المعين لدى سلطنة عُمان، استقبله شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد، نائب رئيس الوزراء العُماني لشؤون الدفاع، بمكتبه بمعسكر المرتفعة أول من أمس، حيث رحب نائب رئيس الوزراء بالسفير، متمنياً له التوفيق في مهام عمله في السلطنة، وتم خلال المقابلة تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين السلطنة والمملكة المتحدة.
> عبد الله ربيعة سعيد ربيعة، سفير مملكة البحرين المعين لدى جمهورية السودان، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الشورى البحريني علي بن صالح الصالح، حيث هنأ رئيس مجلس الشورى «ربيعة» بالثقة الملكية السامية بتعيينه سفيراً لمملكة البحرين في السودان، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في مهامه الدبلوماسية، بما يسهم في مزيد من الارتقاء بالعلاقات الأخوية التي البلدين، ودعم العمل المشترك والتعاون البنّاء بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
> عبد الكريم طواهرية، سفير الجزائر لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، برئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عبد الله محمد المزروعي، لبحث آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، والنهوض بحركة التبادل التجاري وتبادل الخبرات الاقتصادية بما يرتقي بتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين. وأعرب السفير عن تطلّع بلاده لتوثيق مجالات التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات. فيما أثنى المزروعي على متانة العلاقات الثنائية الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
> السفير سائد الردايدة، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده، لرئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس جمهورية تشاد الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، سفيراً معتمداً وغير مقيم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية تشاد، خلال مراسم جرت في القصر الرئاسي في العاصمة أنجمينا. ونقل السفير خلال اللقاء تحيات الملك عبد الله الثاني وتمنياته للشعب التشادي بالتقدم والرخاء.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».