تصاعد الاحتقان في الشارع السوداني

الحكومة شكلت «خلية أزمة»... والشرطة تصدت لموالين للجيش قرب مقر مجلس الوزراء

جانب من الاعتصام المؤيد للجيش أمام القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاعتصام المؤيد للجيش أمام القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)
TT

تصاعد الاحتقان في الشارع السوداني

جانب من الاعتصام المؤيد للجيش أمام القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاعتصام المؤيد للجيش أمام القصر الجمهوري أمس (أ.ف.ب)

تصاعد الاحتقان في الشارع السوداني أمس، بين أنصار شريكي الحكم، الجيش والمدنيين، فيما شكل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك خلية أزمة للخروج من الأزمة، وتصدت الشرطة للعشرات من مؤيدي مجموعة الميثاق الوطني المنشقة عن قوى «التغيير»، الذين حاولوا الاقتراب من مقر مجلس الوزراء.
وترأس حمدوك جلسة طارئة لمجلس الوزراء أمس، حذر خلالها من أن توقف الحوار بين مكونات الشراكة خلال الأيام الماضية، يشكل خطورة على مستقبل البلاد. وخرج الاجتماع بتشكيل «خلية أزمة» مشتركة من جميع الأطراف لمعالجة الأوضاع الحالية، والالتزام بالتوافق العاجل على حلول عملية تستهدف تحصين وحماية واستقرار ونجاح التحول المدني الديمقراطي، والمحافظة على المكتسبات التاريخية لنضالات الشعب السوداني.
في غضون ذلك، تصدت قوات الشرطة لعشرات من أنصار مجموعة الميثاق الوطني اقتربوا من البوابة الرئيسية لمجلس الوزراء بهدف الاعتصام أمام مقر المجلس. ودانت المجموعة المنشقة، ما وصفته بـ«العنف المفرط» لتفريق منسوبيها، قائلة إن «الموكب السلمي» كان بصدد تمديد ساحة الاعتصام من أمام القصر الجمهوري إلى مجلس الوزراء.
وتواصل المجموعة المنشقة حشد ونقل المواطنين من الخرطوم وبعض الولايات بسيارات النقل العمومي، للمشاركة في الاعتصام الذي دخل أمس يومه الثالث.
ومقابل ذلك، بدأت {قوى الحرية والتغيير} ولجان المقاومة الشعبية في التعبئة والحشد في الخرطوم وجميع الولايات لمظاهرة «مليونية» الخميس، دعماً لمسيرة الانتقال الديمقراطي، والمطالبة بنقل رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين، ولقطع الطريق أمام أي محاولات تعيد البلاد إلى الحكم العسكري.
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.