«الصحة العالمية»: لا توافق حول تعليق براءات اللقاحات

«الصحة العالمية»: لا توافق حول تعليق براءات اللقاحات
TT

«الصحة العالمية»: لا توافق حول تعليق براءات اللقاحات

«الصحة العالمية»: لا توافق حول تعليق براءات اللقاحات

أعلنت منظمة التجارة العالمية في بيان أنه لم يتم التوصل بعد إلى توافق بشأن الرفع المؤقت لبراءات اختراع اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد - 19، والهادف إلى زيادة إنتاجها، وذلك قبل سبعة أسابيع فقط من الاجتماع الوزاري للمنظمة.
واجتمع المجلس المعني بحقوق الملكية الفكرية في مجال التجارة الأربعاء والخميس لمناقشة القضية التي تعتبر حاسمة لزيادة إنتاج اللقاحات ومكافحة عدم المساواة في الحصول عليها. وتتخذ القرارات في منظمة التجارة العالمية بالإجماع بين الدول الأعضاء البالغ عددها 164. وشدد بعض الأعضاء على خطر الفشل «إذا لم تتوصل الوفود إلى حل وسط جاد»، مضيفين أن النجاح في التوافق حول المسألة في الاجتماع الوزاري «لن يبعث فقط برسالة تضامن دولي قوية، بل سيثبت أيضاً أن منظمة التجارة العالمية لديها القدرة على الاستجابة لأزمة عالمية كبرى».
وأقر سفير النرويج لدى منظمة التجارة العالمية، دغفين سورلي، بأن مجلس حقوق الملكية الفكرية الذي يترأسه «ليس بعد في وضع يسمح له بالاتفاق على نتيجة ملموسة وإيجابية في هذه المرحلة». وأوضح أنه «سيواصل التشاور مع الأعضاء حول كيفية المضي قدما نحو توافق» قبل الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 3 ديسمبر (كانون الأول) في جنيف. ومن المقرر إجراء مزيد من المشاورات في 26 من الشهر الجاري.
وينعقد المجلس العام، وهو هيئة صنع القرار في منظمة التجارة العالمية بين كل اجتماعين وزاريين، يومي 22 و23 نوفمبر لبحث الملف. وتتلقى منظمة التجارة العالمية منذ عام دعوات من الهند وجنوب أفريقيا لرفع حقوق الملكية الفكرية عن لقاحات كورونا مؤقتا، من أجل تحفيز الإنتاج في البلدان النامية ومعالجة التفاوتات الصارخة في الحصول عليها. وقد دعمت منظمة الصحة العالمية هذه المبادرة، كما فعلت العديد من البلدان الأخرى والمنظمات غير الحكومية.
لكن الفكرة تلقى معارضة شرسة من كبرى شركات الأدوية والبلدان المضيفة لها التي تعتبر أن براءات الاختراع ليست عقبة رئيسية أمام زيادة إنتاج اللقاح وتخشى أن يضر الإجراء بالقدرة على الابتكار. وينتقد مراقبون بطء مسار النقاش بينما أودى الوباء بحياة 4.9 مليون شخص حول العالم، وفي وقت تسجل الدول الغنية معدل تطعيم أعلى ثلاثين مرة من البلدان الفقيرة والنامية.


مقالات ذات صلة

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.