سودانيون يستهدفون 10 ملايين توقيع من أجل المناخ

سودانيون يستهدفون 10 ملايين توقيع من أجل المناخ
TT

سودانيون يستهدفون 10 ملايين توقيع من أجل المناخ

سودانيون يستهدفون 10 ملايين توقيع من أجل المناخ

أطلق نشطاء سودانيون عاملون في مجال التنمية المستدامة حملة تستهدف 10 ملايين توقيع من أجل الالتزام والعمل للحد من أثر تغير المناخ في السودان حتى 2030، وتستهدف الحملة طلاب الجامعات ونشطاء البيئة والمناخ وكل المهتمين. ويأتي سعي المبادرة السودانية للتنمية المستدامة صاحبة حملة 10 ملايين توقيع في استقطاب الشباب لدورهم في إحداث التغيير في المجتمع.
وتقول رفقة بكري، منسق برامج في المبادرة السودانية للتنمية المستدامة: «إن حملة اليوم تقع ضمن الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة، وهو العمل المناخي، ومن خلاله تمكنّا من عمل عدد من المشاريع مثل مشروع (خضراء) ومشروع (استدامة)». وتري رفقة أنه رغم أن الوقت يمضي ويتزايد التغير المناخي فإن الوعي بمشكلات البيئة والمناخ ما زال ضعيفاً لدى الشباب.
ويتمنى محمد عبد الله هراسي (ناشط) أن يتسنى لهذه الحملة أن تحقق هدفها وهو الوصول إلى 10 ملايين توقيع للالتزام بالعمل المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية من أجل الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تشجع الشباب في بدء برامج تهتم وتحافظ على البيئة والتوعية بأهمية تقليل الانبعاثات الكربونية المضرة بصحة الإنسان.
وتشرح آسيا أبو جديري، رئيسة المبادرة وهي حاملة لبوستر يعبّر عن التغير المناخي، خطتهم من أجل الوصول إلى توقيع 10 ملايين شاب قائلة: «إننا ملتزمون بتحقيق أربعة أهداف من أهداف التنمية المستدامة هي الهدف الأول والثاني والهدف 13 هو العمل المناخي، ونعمل من خلال شراكات مع بعض الجامعات مثل كليات البيئة في عدد من الجامعات الكبيرة مثل جامعة الخرطوم وأم درمان الأهلية وبحري». وتعتقد أبو جديري أن قضايا البيئة في السودان لا تحظى بالاهتمام المطلوب وهناك عدد من المشكلات البيئية «لذا نشجع الشباب على أن يستخدموا منتجات صديقة للبيئة ويقوموا بعمل مدن خضراء مستدامة وينتبهوا للأنهار وللبحار وللغابات ولتدوير النفايات وأن ينظروا بوعي للبيئة من حولنا حتى نحقق استراتيجية 2030.
وتشير أبو جديري إلى أنه على المدي الطويل من الاهتمام بسلوك بيئي جيد سوف يحدث تغير، وما يميز السودان أن أعداد الشباب تصل إلى 60% لذلك فإن بصمة 10 ملايين شاب ممكن أن تغير كثيراً من الواقع البيئي المتردي في السودان.
وفي حديثها لـ«الشرق الأوسط» أكدت أبو جديري أن بصمة 10 الملايين توقيع ليست ي أول مشاريعهم، قائلة: «بداياتنا كانت من 2018 استجابةً للحراك الدولي الكبير والعميق في العمل المناخي واستجابةً للتحول الديمقراطي في السودان وتفعيل دور الشباب في المجتمع ورغبته في التوعية، ومن أهم الأعمال التي قمنا بها برنامج أُطلق عليه (خضراء) تبنينا فيه عمل مشتل كبير لتكون مدننا مدناً خضراء بالإضافة إلى زراعة آلاف الأشجار، ولمزيد من الوعي البيئي أطلقنا منتدى (استدامة) الدوري بشراكة القطاع الخاص وبعض الأفراد لمناقشة قضايا الاستدامة ومعرفة التجارب الناجحة التي تمت بخصوص هذه القضايا، كما أطلقنا برنامج (استديو) عبر منصات التواصل الاجتماعي منوط به تقديم توعية ومحاضرات لأهداف التنمية المستدامة».
ويشارك في الحملة فريق السودان المشارك في برنامج تحدي المناخ العالمي الذي تنظمه المنظمة الأميركية المعروفة باسم «أكاديمية الفريق الأخضر».
وكان السودان قد أعد تقريراً للحالة البيئية في السودان 2020 هو الأول من نوعه الذي يقوم بتقييم شامل لظروف بيئة البلاد والاتجاهات التي تؤثر عليها، ويتبع التقرير تقريراً بيئياً سابقاً قائماً على القضايا وهو التقييم البيئي للسودان بعد النزاع، والذي جمع دراسات ميدانية حول الآثار البيئية للنزاع في السودان والتي انتهت باتفاقية السلام الشامل لعام 2005.


مقالات ذات صلة

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.