الصدر على خط الصدام مع «حلفاء إيران»

«الأحزاب الحشدية» ترفض نتائج الانتخابات وتعد بـ«إعادة الأمور إلى نصابها»

بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)
بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

الصدر على خط الصدام مع «حلفاء إيران»

بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)
بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية في المنطقة الخضراء ببغداد أمس (أ.ف.ب)

ما أن أعلنت النتائج الأولية للانتخابات العراقية التي جرت الأحد حتى بدأت المماحكات بين القوى الشيعية؛ بما ينذر بحدوث صدام مسلح بين تيار «كبير الفائزين» مقتدى الصدر و«حلفاء إيران»، خصوصاً في تحالف «الفتح»، الذين منيوا بهزيمة قاسية.
واستضاف نوري المالكي في منزله مساء الاثنين اجتماعاً لخصوم الصدر، الشيعة، شهد، طبقاً للتسريبات، تفاهمات حول مسارين، الأول إجراء تفاهمات مع قوى سياسية أخرى (شيعية - سنية - كردية) بهدف تكوين الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة المقبلة، مقابل حليفي الصدر المحتملين وهما «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، وكتلة «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي.
أما المسار الثاني فهو الاتجاه لرفض نتائج الانتخابات. وفي هذا السياق؛ صدر بيان عمّا سمي «الإطار التنسيقي» وقعه عدد من القادة الشيعة شكك في نتائج الانتخابات. وقال زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري: «لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن»، فيما تعهد المسؤول العسكري لـ«كتائب حزب الله»، أبو علي العسكري، «إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح».
إلى ذلك، حذر القيادي البارز في «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، هوشيار زيباري، أمس، من استمرار رفض النتائج والتلويح بالنزول للشارع، منبهاً إلى «نتائج كارثية» إذا حدث ذلك.
بدورها، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات نزاهة عملية الاقتراع.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».