الاتحاد الأوروبي يجمع 12 مليار يورو من بيع «سندات خضراء»

المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة يوهانز هان يتحدث عن السندات الخضراء في بروكسل (أ.ب)
المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة يوهانز هان يتحدث عن السندات الخضراء في بروكسل (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يجمع 12 مليار يورو من بيع «سندات خضراء»

المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة يوهانز هان يتحدث عن السندات الخضراء في بروكسل (أ.ب)
المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة يوهانز هان يتحدث عن السندات الخضراء في بروكسل (أ.ب)

تلّقى الاتحاد الأوروبي طلبا كبيرا، اليوم الثلاثاء، على «سنداته الخضراء»، ليجمع 12 مليار يورو (14 مليار دولار) في أكبر طرح لسندات ديون مستدامة في العالم، وفق ما جاء في بيان للمفوضية الأوروبية أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومما جاء في البيان الأوروبي: «يمثّل ذلك أكبر طرح في العالم لسندات خضراء»، مضيفة أن الطلب من المستثمرين تجاوز 135 مليار يورو.
وستُسلَّم الأموال التي جمعتها المفوضية الأوروبية إلى الدول الأعضاء ليتم إنفاقها على الطاقة النظيفة واستخدام الطاقة بكفاءة وغير ذلك من الطرق لتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050.
وجاءت «السندات الخضراء» قبل استكمال الاتحاد الأوروبي قائمته للاستثمارات التي يمكن اعتبارها صديقة للبيئة، فيما تسود انقسامات بين الدول بشأن دور الطاقة النووية. وأكد الاتحاد امتثاله لمبادئ «الرابطة الدولية لسوق رأس المال» وغيرها من المعايير.
وأفاد يوهان بلي من «أكسا لمديري الاستثمار» بأن عملية البيع التي قام بها الاتحاد الأوروبي «جذبت طلبا هائلا» وهو أمر يبشر بخير بالنسبة لطرح ديون خضراء مشابهة. وقال: «يدعم ذلك رؤيتنا بشأن ضرورة مضاعفة الطرح الإجمالي للسندات الخضراء في 2021 مقارنة بـ2020، لتصل إلى 400 مليار يورو».
وكان بيع الديون التي تبلغ مدّتها 15 عاما الأول ضمن أهداف الاتحاد الأوروبي لجمع 250 مليار يورو كدين مستدام بحلول 2026، وهو ما من شأنه أن يحوّل الاتحاد الأوروبي إلى أكبر جهة تطرح ديونا خضراء.
ويشكّل المبلغ ثلث مبلغ مقداره 800 مليار يورو اتفقت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إطار خطة التعافي الأوروبية التي تعتمد على تَشارك الديون.
وتقاوم المانيا الدعوات لاعتبار الطاقة النووية استثمارا صديقا للبيئة، لكن عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينها فرنسا التي تعتمد بدرجة كبيرة على الطاقة النووية، أيّدت بشكل مشترك الأحد بيانا يدعم الطاقة النووية، مشددة على أن لها دورا مهما في مكافحة الاحترار العالمي.


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.