مصر: أفلام «النجوم» تكسب رهان «موسم الصيف»

من فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»
من فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»
TT

مصر: أفلام «النجوم» تكسب رهان «موسم الصيف»

من فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»
من فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»

أكد سينمائيون مصريون أن أفلام «نجوم الشباك» كسبت الرهان في موسم الصيف الذي أوشك على النهاية، حيث حققت بعض أفلامه إيرادات وُصفت بأنها «مقبولة» في ظل الوضع الوبائي الحالي لفيروس كورونا، واستطاعت أفلام النجوم إعادة الجمهور إلى دور السينما مرة أخرى وإنعاشها بعد شهور طويلة من الركود الذي عانت منه في عام 2020.
وشهد موسم الصيف منافسة شرسة على الإيرادات بين أفلام عدة، أبرزها «الإنس والنمس» بطولة محمد هنيدي ومنة شلبي، والذي حقق على مدار 8 أسابيع 53 مليوناً ونصف مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري)، و«البعض لا يذهب للمأذون مرتين» بطولة كريم عبد العزيز ودينا الشربيني، محققاً إيرادات بقيمة 40 مليون جنيه و600 ألف خلال 12 أسبوعاً، وفيلم «العارف» بطولة أحمد عز وكارمن بصيبص والذي حصد نحو 60 مليون جنيه خلال 11 أسبوعاً.
وأشاد الناقد السينمائي المصري أندور محسن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بنجاح نجوم الصف الأول في إعادة ثقة الجمهور للسينما ودخول دور العرض مجدداً وخصوصاً فيلم محمد هنيدي الذي حقق إيرادات جيدة لم يحققها الفنان المصري منذ سنوات، قائلاً: «أفلام السوبر ستارز جيدة رغم أن أغلبها ينطوي على مشكلات ملحوظة في السيناريو، ولا سيما فيلم كريم عبد العزيز الذي خرج دون المستوى، أما باقي الأفلام خصوصاً (ماكو) و(موسى) فقد حققت صدى جيداً رغم ضعف إيراداتها».
ويرى محسن أن «الإيرادات جيدة في المجمل بالنظر إلى تداعيات (كورونا)»، مشيراً إلى «أن أغلب الأفلام أصبحت تراهن على التوزيع الخارجي الذي بات يحقق لها إيرادات مميزة».
ومن الأفلام التي نافست على إيرادات موسم الصيف أيضاً، فيلم «مش أنا» بطولة تامر حسني وحلا شيحة الذي حصد ما يقرب من 46 مليون جنيه على مدار 14 أسبوعاً، وفيلم «ماكو» بطولة نيكولا معوض وبسمة وناهد السباعي الذي حقق ما يقرب من 14 مليون جنيه في 4 أسابيع، وفيلم «عروستي» بطولة جميلة عوض، وفيلم «200 جنيه» بطولة نخبة من النجوم المصريين من بينهم إسعاد يونس وأحمد السقا وهاني رمزي وغيرهم.
من جهته، يقول المنتج السينمائي المصري هشام عبد الخالق، منتج فيلم «الإنس والنمس» لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن التأكيد على أن السينما المصرية قد استعادت عافيتها مجدداً، رغم وجود عدد من نجوم الصف الأول وتحقيق إيرادات جيدة، لأن نسب الإشغال بدور العرض لم تزد عن 70 في المائة، وإلغاء حفلتي منتصف الليل، وهو ما يؤثر سلباً للغاية على مستوى الإيرادات، فضلاً عن خوف الناس أصلاً من العدوى بكورونا»، مضيفاً: «إذا أردنا أن نحكم على استعادة السينما عافيتها أم لا، علينا المقارنة بعام 2019 الذي زادت فيه أرباح دور العرض بنسبة 30 في المائة».
لكنه يؤكد في الوقت ذاته أنه توقع منذ بداية موسم الصيف أن الفيلم القوي لن يتجاوز بأي حال من الأحوال 50 أو 60 مليون جنيه بسبب الجائحة، مشيراً إلى أن «كل فيلم حقق نجاحاً مناسباً لمستواه والميزانية المدفوعة فيه وحصد إيرادات مربحة إلى حد ما للمنتج، وكذلك وجود أفكار سينمائية جديدة وطفرة ملحوظة في صناعة الغرافيك والأكشن مثلما حدث في أفلام (الإنس والنمس، والعارف، وماكو، وموسى)». بدوره، قال الموزع السينمائي طارق صبري إن «الأفلام المصرية لم تحقق سوى 70 في المائة فقط من قوتها على مستوى الإيرادات، متفوقة على الأفلام الأجنبية التي لم تحقق سوى 38 في المائة من إجمالي الإيرادات التي كان متوقعاً تحقيقها، مقارنة بعام 2019.
وهذا يعود لسببين أولهما الخوف من العدوى بـ«كورونا»، وثانيهما عدم وجود الحفلات المسائية، وغياب حفلات بعد منتصف الليل، وأتوقع أن الأمر سيزداد سوءاً مع دخول فصل الشتاء وقرار الحكومة بإغلاق المولات التجارية في تمام الساعة العاشرة».
ودلل صبري على تحليله بالإشارة إلى ضعف أرباح فيلم جيمس بوند الجديد No time to die بطولة دانيال كريج، في مصر، معتبراً أن الإنجاز الذي تحقق في موسم الصيف يتمثل في أن صالات السينما أصبحت تغطي تكاليفها ولا توجد خسارة، كما أن أفلام الميجا ستارز نجحت في إعادة الجمهور للسينما وكسب الرهان إلى حد كبير.


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.