إقبال قوي على طرح شركة تكنولوجيا حكومية في البورصة المصرية

رفعت نسبة شريحة الطرح الخاص

القاعة الرئيسية للتداول في بورصة مصر (رويترز)
القاعة الرئيسية للتداول في بورصة مصر (رويترز)
TT

إقبال قوي على طرح شركة تكنولوجيا حكومية في البورصة المصرية

القاعة الرئيسية للتداول في بورصة مصر (رويترز)
القاعة الرئيسية للتداول في بورصة مصر (رويترز)

رفعت شركة إي فاينانس المصرية للاستثمارات المالية والرقمية، نسبة شريحة الطرح الخاص لكبار المستثمرين إلى 23.5 في المائة من إجمالي رأس المال النهائي، وذلك بعد إقبال قوي على الاكتتاب، وفق «رويترز».
وطرحت الشركة التابعة للدولة حصة من الأسهم للمستثمرين في طرح خاص انتهى الاكتتاب فيه الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش أمس الاثنين.
وبدأ يوم الأحد الاكتتاب لمدة أسبوع في حصة أصغر مطروحة لصغار المستثمرين. ومن المتوقع الإعلان عن حجم الاكتتاب والسعر النهائي بعد ذلك بيومين.
وقالت الشركة التي تأسست عام 2005 في بيان الشهر الماضي، إنها الكيان الوحيد المصرح له بتشغيل الشبكات المالية الحكومية، بما يشمل معالجة معاملات الدفع والتحصيل وتسويتها.
وتطرح إي - فاينانس 257.8 مليون سهم، أو 16.1 في المائة من إجمالي أسهمها للجمهور، منها 177.8 مليون سهم جديد في البورصة إضافة إلى 80 مليون سهم مملوكة بالفعل لمساهمين حاليين، بسعر أقصاه 13.8 جنيه مصري (0.88 دولار) للسهم.
ومن بين الأسهم هذه، سيذهب 90 في المائة إلى مستثمري المؤسسات و10 في المائة إلى المستثمرين الأفراد.
ومن بين الجهات التي تملك أسهما في الشركة ثلاثة بنوك مملوكة للدولة، هي الاستثمار القومي بحصة 63.64 في المائة والأهلي ومصر، ولكل منهما حصة 9.09 في المائة، وذلك وفقا لما ذكره تقرير مالي سنوي أصدرته الشركة في 2019.
وقالت إي - فاينانس في بيان مالي رسمي صاحب إعلان الطرح، إنها حققت صافي دخل موحد بعد الضرائب 275.6 مليون جنيه مصري في الأشهر الستة الأولى من عام 2021 مع إيرادات بلغت 904.4 مليون جنيه.
وكان ذلك ارتفاعا من صافي دخل 152.5 مليون جنيه وإيرادات 500.6 مليون جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع إجمالي أصول الشركة في 30 يونيو (حزيران) إلى 2.32 مليار جنيه من 1.96 مليار قبل عام. والبنوك الثلاثة التي تدير هذا الطرح هي رينيسانس كابيتال وسي.آي كابيتال إنفستمنت والأهلي فاروس.
وعلى صعيد الاقتصاد الكلي، فقد ارتفع التضخم العام السنوي لمصر في سبتمبر (أيلول) إلى 6.6 في المائة مقارنة بـ5.7 في المائة في أغسطس (آب)، بارتفاع طفيف عن تقديراتنا عند 6.4 في المائة.
تعكس القراءة السنوية، وفق ورقة بحثية لشركة بلتون المالية للاستثمار، ارتفاعا بواقع 1.1 في المائة على أساس شهري مقارنة بارتفاع بنحو 0.1 في المائة في يونيو، ومتجاوزاً توقعاتنا متأثراً بارتفاع أسعار السلع الغذائية بواقع 3.5 في المائة مقابل استقرارها الشهر السابق.
تتوقع بلتون حفاظ التضخم على ارتفاعه في أكتوبر (تشرين الأول)، مع الإنفاق الموسمي المصاحب لبدء الدراسة إلى جانب أثر ارتفاع أسعار الوقود. مشيرة إلى أن المراجعة الربع سنوية لأسعار الوقود شملت زيادة أسعار السولار، الوقود الرئيسي المستخدم في وسائل نقل البضائع، إلى جانب زيادة أسعار المازوت للمصانع.
وقالت: «نتوقع استمرار ارتفاع التضخم العام السنوي في الربع الرابع من 2021 مع بدء انعكاس ارتفاع الأسعار العالمية للسلع تدريجياً على السوق المحلية إلى جانب أثر فترات المقارنة”.
وأشارت بلتون إلى أسعار الفائدة المقرر أن تنظرها لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم 28 أكتوبر الجاري، وقالت: «تؤكد تطورات قراءات التضخم العام السنوي الاتجاه الصاعد المتوقع من جانبنا للتضخم، مقترباً من نطاق هدف المركزي عند 7 في المائة (+- - 2 في المائة) في المتوسط بحلول الربع الرابع من 2022. ونظراً لارتفاع أسعار السلع الغذائية على أساس شهري والذي تزامن مع زيادة ملحوظة في أسعار السلع والوقود عالمياً، نتوقع إبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل».


مقالات ذات صلة

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل ممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حصَّادة تحصد القمح في حقل زراعي (رويترز)

روسيا تسعى لخفض التكاليف المتعلقة بمدفوعات القمح لمصر

قال رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا إدوارد زرنين، إن مصدّري الحبوب الروس سيقترحون سبلاً لخفض تكاليف المعاملات المتعلقة بسداد أسعار تصدير القمح لمصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.