تسرب النفط في كاليفورنيا ربما بدأ قبل عام (صور)

آثار التلوث النفطي على شاطئ هانتينغتون بيتش في كاليفورنيا (أ.ب)
آثار التلوث النفطي على شاطئ هانتينغتون بيتش في كاليفورنيا (أ.ب)
TT

تسرب النفط في كاليفورنيا ربما بدأ قبل عام (صور)

آثار التلوث النفطي على شاطئ هانتينغتون بيتش في كاليفورنيا (أ.ب)
آثار التلوث النفطي على شاطئ هانتينغتون بيتش في كاليفورنيا (أ.ب)

من المحتمل أن خط الأنابيب المتشقق الذي تسبب بتسرب عشرات الآلاف من غالونات النفط الخام قبالة سواحل كاليفورنيا، تضرر قبل أشهر أو حتى قبل عام، وفق ما قال المحققون أمس الجمعة.
وفي المجموع، أغلق 24 كيلومترا من الخط الساحلي بين هانتينغتون بيتش ولاغونا بيتش أمام الجمهور وتوقف صيد السمك، فيما عملت طواقم بجد لإزالة واحدة من أكبر بقع النفط في كاليفورنيا منذ عقود.
واحتشد مئات الأشخاص لإزالة آثار هذا التلوث الناجم عن كسر خط أنابيب نفط يمر في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مارتن ويلشر الرئيس التنفيذي لشركة «امبليفاي اينرجي» المشغلة لخطوط الأنابيب في مؤتمر صحافي إن الملاحظات تحت سطح المياه كشفت أن 1200 متر من خط الأنابيب لم يكن في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه. وأضاف إن «الأنبوب سحب من مكانه مثل وتر». وتابع أنه يبعد «في أوسع نقطة 32 مترا عن مكانه الأصلي»، موضحا أن الكسر في خط الأنابيب يقع في قمة منتصف هذا القوس.
من المحتمل أن يكون سبب هذا الضرر مرساة سفينة، لكن أي واحدة ومتى حصل؟
وأعطى وجود كائنات حية تحت المياه تنمو حول تشقق خط الأنابيب المحققين فكرة أفضل عن الجدول الزمني للأحداث.

وأوضح قائد خفر السواحل جايسون نيوباور في مؤتمر صحافي أن مرحلة تطور هذه الكائنات «أعادت التسلسل الزمني لتحقيقاتنا لأشهر على الأقل، بل إلى عام».
وأجرت «امبليفاي اينرجي» التي تتخذ في تكساس مقرا لها عملية تحقق روتينية في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 ولم تكتشف أضرارا. وقال نيوباور: «لذلك سندرس كل تحركات السفن فوق خط الأنابيب هذا والمناطق المجاورة له في العام الماضي».
وسيدرسون أيضا احتمالات أخرى منها تحرك السفن الراسية في المنطقة بفعل عاصفة عنيفة في يناير (كانون الثاني) الماضي مما سبب انزلاق المراسي إلى القاع، وكذلك التأثير المحتمل للزلازل الأخيرة.
كما أن تاريخ بدء التسرب النفطي الذي تم الإبلاغ عنه للمرة الاولى في 2 أكتوبر غير مؤكد أيضا. وريما توسّع تشقق طفيف بمرور الوقت ووصل إلى الشق الذي بلغ 30 سنتيمترا حاليا.
ورفض ويلشر التكهن بسبب هذا الانزياح وما إذا كانت مرساة سفينة مسؤولة عنه، لكنه قال «إنه خط أنابيب فولاذي يبلغ قطره 0,4 متر وسماكته 127 سنتم ومغطى بطبقة من الخرسانة. تحركه 32 مترا ليس أمرا شائعا».


مقالات ذات صلة

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد رئيس وزراء منغوليا يتحدث إلى الحضور خلال «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس وزراء منغوليا من الرياض: مشاريع سعودية تستهدف الانتقال للطاقة النظيفة

أوضح رئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي أن مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» المنعقد حالياً في الرياض يتمحور حول مستقبل الأرض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي، الدكتور خالد العبد القادر، أن مؤتمر «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات للتصحر.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.