الثقافات السعودية تنصهر في جامعة «البترول» على مدى 60 عاماً

وزراء يسترجعون ذكريات الدراسة ويحتفون بباكورة الدفعة النسائية

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي رئيس مجلس أمناء الجامعة يلقي كلمته في حفل استقبال الطلبة الجدد
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي رئيس مجلس أمناء الجامعة يلقي كلمته في حفل استقبال الطلبة الجدد
TT

الثقافات السعودية تنصهر في جامعة «البترول» على مدى 60 عاماً

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي رئيس مجلس أمناء الجامعة يلقي كلمته في حفل استقبال الطلبة الجدد
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي رئيس مجلس أمناء الجامعة يلقي كلمته في حفل استقبال الطلبة الجدد

«هي ليست جامعة تعليمية فقط، هي جامعة مجتمعية تتنوع فيها كل الثقافات المحلية في بلادنا»... بهذا التعبير وصف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في حفل أقامته بمقرها في الظهران، مساء الأول من أمس، احتفالاً بالتحاق الدفعة الأولى من الطالبات للدراسة بمرحلة البكالوريوس في الجامعة.
ويأتي حديث وزير الطاقة عاكساً حالة التمازج الفريدة من نوعها في هذه الجامعة، والتي شرحها بقوله «هي مكان تلتقي فيه جميع ثقافاتنا المحلية، ولهجاتنا المحلية، وتاريخنا المحلي، من كافة أصنافه». وذلك للدلالة على التنوع المناطقي اللافت في الجامعة التي يشكل طلابها نسيجاً مجتمعاً متبايناً ومدهشاً.
ويتفق معه المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم»، وهو ابن المنطقة الشرقية الذي قال «جامعة البترول أعطتني الفرصة لأن ألتقي بأول طالب من منطقة الحجاز!»، في إشارة منه لكون هذا المكان استطاع جمع وضم الطلاب السعوديين من مناطق مترامية وإتاحة فرصة التعارف فيما بينهم، في موقع واحد.
ويمكن وصف جامعة البترول بأنها جامعة الوزراء والقادة، حيث يتقلد عدد كبير من خريجيها مناصب مرموقة في الدولة، بالنظر للتخصصات الدقيقة التي تضمها وطابعها الأكاديمي غير التقليدي مقارنة بالجامعات الأخرى، وهو ما عبر عنه بعضهم ممن شاركوا بهذا الحفل؛ إذ استرجعوا ذكرياتهم الدراسية في هذه الجامعة التي شكلت مرحلة مفصلية هامة في حياتهم العلمية والعملية، منهم الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط البحريني، والمهندس عبد الله عامر السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والدكتور محمد السويل، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق، وآخرون.
وتأتي مشاركة الوزراء والقادة دافعاً للطالبات في رفع سقف تطلعاتهن لمرحلة ما بعد التخرج. ورغم أن الحفل يأتي بدافع الاحتفاء بالتحاق الدفعة الأولى من الطالبات للدراسة بمرحلة البكالوريوس في الجامعة، إلا أنه جاء مزيجاً من كل شيء، في استعراض عدد من إنجازات الجامعة طيلة أعوامها الستين، وما بدأته الجامعة مؤخراً في الفصل الدراسي الحالي، عبر التحاق الطالبات للدراسة في مرحلة البكالوريوس بعد أن كانت الدراسة مقتصرة على الطلاب فقط.
وتؤكد نوره المبيريك، وهي طالبة دكتوراه في مجال علوم الحاسب بالجامعة وتخصصها الدقيق هو الأمن والحوسبة الشبكية المركزية، أنها فخورة بانتمائها للجامعة التي تراها بيئة علمية محفزة لا ينضب ماؤها، وتضيف «تغيرات وتطورات مرت بها الجامعة لتسطر التاريخ بإنجازاتها وتضع علامات فارقة في مسيرتها نحو التقدم والتطور ومواكبة أهداف رؤية المملكة 2030».
ويتشابه حديث المبيريك مع نظيراتها من الطالبات اللاتي أبدين الكثير من الحماسة للانخراط في الجامعة التي خرجت الوزراء وكبار المسؤولين، وهو ما يفتح آفاقا واسعة نحو تمكين المرأة السعودية ودعم مشاركتها في سباق التطور الحضاري الذي تخوضه المملكة على مختلف الأصعدة.
جدير بالذكر أن الحفل الذي شهد حضوراً كثيفاً من نخبة المجتمع في مختلف المجالات من داخل المنطقة الشرقية وخارجها، جاء بتشريف أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وبحضور عدد كبير من المسؤولين والمسؤولات من قطاعات متنوعة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.