بلجيكا للثأر من فرنسا والاقتراب من أول لقب كبير

كتيبة من النجوم في صراع ساخن على حجز بطاقة نهائي دوري الأمم الأوروبية

TT
20

بلجيكا للثأر من فرنسا والاقتراب من أول لقب كبير

تدخل فرنسا بطلة العالم مواجهتها ضد بلجيكا في الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية في تورينو اليوم، ساعية لتوجيه رسالة قوية في أعقاب خروجها المفاجئ والمبكر من كأس أوروبا هذا الصيف.
كان أبطال العالم من أبرز المرشحين للتتويج القاري منذ بضعة أشهر، لكنهم فشلوا في إظهار بريقهم رغم ضمهم مجموعة من أبرز نجوم اللعبة، وشكل خروجهم من دور الـ16 ضد سويسرا بركلات الترجيح بعد أن كانوا متقدمين 3 - 1 قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، صدمة كبيرة وأدى إلى انشقاقات في صفوف المعسكر الفرنسي.
وقبل يومين نشرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الواسعة الانتشار مقابلة مطوّلة مع المهاجم كيليان مبابي الذي أهدر ركلة الترجيح الخامسة والأخيرة ضد سويسرا ما أدى إلى إقصاء فرنسا من البطولة، حيث كشف أنه كان يأمل بأن يحظى بـ«دعم أكبر» على إثر ما حصل.
وقال مهاجم باريس سان جيرمان: «ما صدمني، مرة أخرى، هو تسميتي بالقرد بسبب ركلة جزاء. لهذا السبب كنت بحاجة إلى الدعم، ليس لأنني سددت الكرة إلى الجهة اليسرى و(الحارس يان) سومر تصدى لها». كما كشف مبابي أنه كان يأمل بدعم أكبر من زملائه على أرض الملعب مباشر بعد إهداره الركلة، إلا أن قلب الدفاع رافائيل فاران أكد أمس أن اللاعبين يدعمون بعضهم البعض. وقال مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي في مؤتمر صحافي: «نحن سوياً عندما تسير الأمور على نحو جيد وعندما تسير على نحو سيئ أيضاً. نتعامل مع الأمور كمجموعة، لا نترك أحداً وحده. هذه هي فلسفتنا ولن تتغير».
وتشكل المباراة مع بلجيكا إعادة لنصف نهائي مونديال 2018 في روسيا عندما تفوقت فرنسا بهدف دون رد في طريقهم إلى اللقب.
وفي مونديال روسيا، كان لدى البلجيكيين أحد أفضل الفرق في تاريخها، وكانت فرصهم في الفوز بكأس العالم كبيرة، لذا عندما خسروا أمام فرنسا قام الكثير من مشجعي الفريق الفائز بالسخرية منهم وبطريقة أشعلت المعارك الإعلامية بين مساندي المنتخبين. ولطالما كانت المواجهة بين فرنسا وبلجيكا، وهي من كلاسيكيات كرة القدم الأوروبية، كاحتفال كروي بين الجيران، لكن قبل اللقاء المرتقب بينهما اليوم، ما زال الجو مثقلاً بين الطرفين بعد الذي حصل من سخرية واستياء.
وبعد خيبة انتهاء حلم الوصول إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم على يد منتخب فرنسي «لم يكن أفضل» من البلجيكيين، ودفاع متكتل للحفاظ على الهدف، أشار تيبوا كورتوا حارس بلجيكا إلى أنه تم تصوير منتخبهم بالخاسر السيئ الفاقد أعصابه على الحسابات الفرنسية في وسائل التواصل الاجتماعي. وبالنسبة لمدرب فرنسا ديشامب، لطالما كان التنافس «صحياً ورياضياً» على أرض الملعب، لكن هناك «تجاوزات خارجية على كلا الجانبين. كان هناك الكثير من التفسيرات لما قيل في خضم اللحظة. بإمكاني أن أتفهم ردود الفعل أو خيبة الأمل أو أي شيء آخر... كان هناك دائماً تنافس. لأن هناك حدودا بين البلدين الجارين، الأمر نفسه ينطبق على إيطاليا وإسبانيا».
بالنسبة للصحافي في مجلة «سو فوت» وقناة «آر تي بي أف» الفرنسيتين سوان بورسيلنيو: «لطالما كان هناك القليل من الخصومة، لكنها كانت تاريخياً أقرب إلى الإغاظة»، لكن «منذ 2018، بدا الأمر مزعجاً حقاً لأنه أصبح ساماً ولا يمكن التعايش معه».
وتابع: «إن تسخر لمدة خمس دقائق، فهذا أمر مقبول، لكن أن تواصل على المنوال ذاته لمدة ثلاث سنوات فهذا أمر غير مجدٍ».
وتدخل فرنسا مواجهة اليوم بعد فترة من الأداء غير المقنع، إثر فوزها 2 - صفر على فنلندا في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 الشهر الماضي، كان الأول بعد سلسلة من خمسة تعادلات.
وسيغيب عن صفوفهم لاعب الارتكاز المتألق نغولو كانتي بعد إصابته بفيروس كورونا قبل مباراة فريقه تشيلسي الإنجليزي التي خسرها أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
وقال مدرب فرنسا ديديه ديشامب: «لا يجب أن نقلل من أهمية هذه البطولة، لقد حلّت مكان المباريات الودية التي لم تكن تحظى بشعبية. نحن هنا من أجل هدف محدد وهو اللقب، وعلى عكس البطولات الأخرى، نحن في نصف النهائي الآن».
من جهتها، ستتطلع بلجيكا لتعويض خيبتها القارية على أرض المنتخب الذي أخرجها من الدور ربع النهائي قبل أن يمضي ويحقق اللقب.
صحيح أن رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بلغوا مرحلة متقدمة أكثر من فرنسا في البطولة القارية، إلا أن الخيبة كانت كبيرة للفريق الذي يتصدر ترتيب المنتخبات في العالم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وقال مارتينيز: «ليس هناك من ثأر، ولكن رغبة في التقدم والوصول إلى النهائي لخوض هذه المباراة الكبيرة».
يعود اللقب الوحيد لبلجيكا في تاريخها إلى ذهبية أولمبياد 1920 على أرضها في أنتويرب، في حين فشل الجيل الذهبي الحالي في تحقيق نتائج مميزة بعد اكتفائه ببرونزية مونديال روسيا على حساب إنجلترا. وستشهد المباراة على ملعب أليانز ستاديوم الخاص بيوفنتوس أمام 20 ألف مشجع بسبب بروتوكولات جائحة كورونا، مواجهات بين أبرز نجوم الكرة المستديرة على مثال لاعبي الوسط بول بوغبا وكيفن دي بروين، والمهاجمين كريم بنزيمة وروميلو لوكاكاو، ومبابي وإيدن هازارد وغيرهم.
وعلّق ديشامب: «لديهم ستة أو سبعة لاعبين خاضوا أكثر من مائة مباراة دولية وهم مع المنتخب منذ فترة طوية. لا يتصدرون ترتيب المنتخبات من لا شيء.
إنهم منظمون جداً، لديهم لاعبون شباب مميزون إضافة إلى نواة من اللاعبين المخضرمين مما يجعلهم أحد أفضل الفرق في أوروبا والعالم». وتابع المدرب الذي كان قائداً للمنتخب الفرنسي السابق المتوج بكأس العالم 1998 وببطولة أوروبا عام 2000: «إنهم جيل رائع من اللاعبين الذين لم يختبروا بعد فرحة الفوز بلقب بطولة ما».


مقالات ذات صلة

حارس بلجيكيا كاستيلز يضع حداً لمسيرته الدولية بعد عودة كورتوا

رياضة عالمية كون كاستيليز (رويترز)

حارس بلجيكيا كاستيلز يضع حداً لمسيرته الدولية بعد عودة كورتوا

وضع الحارس البلجيكي كون كاستيلز حداً لمسيرته الدولية رداً على عدم رضاه من عودة نظيره كورتوا إلى صفوف «الشياطين الحمر»، وفقاً لما أعلن في إحدى حلقات البودكاست.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية وقّع ترمب على الأمر التنفيذي في المكتب البيضاوي إلى جانب إنفانتينو (أ.ف.ب)

ماذا يعني إعلان ترمب تشكيل فريق عمل كأس العالم 2026؟

وقّع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بإنشاء فريق عمل تابع للبيت الأبيض لاستضافة كأس العالم 2026.

The Athletic (واشنطن)
الاقتصاد ترمب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في البيت الأبيض 7 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يتوقع مونديال 2026 «أكثر إثارة»

عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن التوترات التجارية مع الجارتين المكسيك وكندا ستعزز استضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم، في حين أعلن من البيت الأبيض إنشاء

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في البيت الأبيض 7 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: الحرب التجارية مع كندا والمكسيك ستجعل مونديال 2026 «أكثر إثارة»

اعتبر ترمب أن التوترات التجارية مع الجارتين المكسيك وكندا ستعزز استضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم، وإنشاء فريق عمل للمساعدة في تنظيم البطولة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو يقدم للرئيس الأمريكي دونالد ترمب الكرة الرسمية الجديدة لكأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

ترمب: الخلاف حول الرسوم الجمركية يجعل كأس العالم أكثر إثارة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن التوترات السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، المستضيفتين لكأس العالم 2026 ستكون مفيدة للبطولة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT
20

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.