تفسير تكوين «حدبة التفاح»

تفسير تكوين «حدبة التفاح»
TT

تفسير تكوين «حدبة التفاح»

تفسير تكوين «حدبة التفاح»

يعدّ التفاح من أقدم وأشهر أنواع الفاكهة في العالم، لكن هل سبق لك أن فكرت حقاً في شكل التفاحة؟ فالتفاح يعدّ كروياً نسبياً باستثناء تلك الغمازة المميزة في الجزء العلوي، حيث ينمو الساق.
والآن، استخدم فريق من علماء الرياضيات والفيزياء يقوده إل ماهاديفان، من كلية العلوم الهندسية والتطبيقية بجامعة هارفارد الملاحظات والتجارب المعملية والنظرية والحساب لفهم نمو وشكل التفاحة، وتم نشر الدراسة أول من أمس في دورية «نيتشر فيزيكس».
وطوّر ماهاديفان بالفعل نظرية بسيطة لشرح شكل ونمو التفاح، لكن المشروع بدأ يؤتي ثماره عندما تمكن الباحثون من ربط ملاحظات التفاح الحقيقي في مراحل نمو مختلفة مع تجارب استخدام مادة هلامية (جل) لتقليد النمو جنباً إلى جنب مع النظرية والحسابات.
وبدأ فريق البحث بجمع التفاح في مراحل نمو مختلفة من بستان في كلية بيترهاوس في جامعة كمبردج في المملكة المتحدة (الأم لعاشق التفاح المشهور، السير إسحاق نيوتن).
وباستخدام تلك التفاحات، رسم الفريق خريطة نمو الغمازة، أو الحدبة كما أطلقوا عليها، بمرور الوقت، ولفهم تطور شكل التفاحة والجزء العلوي على وجه الخصوص، تحول الباحثون إلى نظرية رياضية طويلة الأمد تُعرف باسم «نظرية التفرد»، وتُستخدم لوصف مجموعة من الظواهر المختلفة، من الثقوب السوداء، إلى المزيد من الأمثلة العادية مثل أنماط الضوء في قاع حوض السباحة.
ويقول توماس مايكلز، الباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لكلية العلوم الهندسية والتطبيقية بجامعة هارفارد: «الشيء المثير في النظرية هو أنها عالمية، فلا يوجد أي شيء مشترك بين التفاحة وأنماط الضوء في حمام السباحة، أو قطيرة تنفصل عن عمود من الماء، ومع ذلك فإنها تتخذ الشكل نفسه».
ويضيف مايكلز «مفهوم العالمية عميق جداً، ويمكن أن يكون مفيداً للغاية؛ لأنه يربط بين ظواهر فردية لوحظت في أنظمة فيزيائية مختلفة جداً».
وبناءً على هذا الإطار النظري استخدم الباحثون المحاكاة العددية لفهم كيف أن النمو التفاضلي بين قشرة الفاكهة واللب يحرك تشكيل الحافة، ثم قاموا بتأكيد عمليات المحاكاة بالتجارب التي تحاكي نمو التفاح باستخدام مادة هلامية، وأظهرت التجارب أن معدلات النمو المختلفة بين الجزء الأكبر من التفاحة ومنطقة الساق أدت إلى نتوء يشبه الغمازة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.