يغادر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الاربعاء في رحلة اوربية تشمل أربع محطات وتستهدف عقد محادثات مع المسؤولين الصينيين لكسر الجمود في العلاقات الدبلوماسية ثم مشاورة الحلفاء والشركاء الأوروبيين حول نتائج لقاءاته مع المسؤولين الصينيين حيث تهدف واشنطن الى إعادة بناء قنوات اتصال مع بكين حيث يتصادم الجانبان على الجبهتين الاقتصادية والسياسية. واوضح بيان أميركي أن سوليفان سيلتقي في زيوريخ بسويسرا مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية يانغ جيتشي.
في غضون ذلك، قال خبراء صينيون إنهم يرون «إشارة إيجابية» في نهج إدارة الرئيس بايدن تجاه خلافاتها مع الصين بشأن التجارة. ونسبت صحيفة «غلوبال تايمز»، التي تستخدم كناطق باسم الدولة باللغة الإنجليزية، يوم الثلاثاء، لخبراء تعليقهم على دعوة الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي إلى «محادثة صريحة» مع بكين في تصريحات أدلت بها في واشنطن أول من أمس الاثنين.
وجاء في بيان صادر عن مكتبها أن «تاي شرحت في التعليقات أهمية إعادة تنظيم سياسات (واشنطن) التجارية تجاه الصين من أجل الدفاع عن مصالح العمال والشركات والمزارعين والمنتجين في أميركا، وتعزيز طبقتنا المتوسطة».
وقال جاو لينغ يون الخبير في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين، إن «المحادثات الصريحة» من تاي هي إشارة إيجابية لأن آلية الحديث التجاري بين الصين والولايات المتحدة موجودة دائماً، في حين أن كلمة «صريحة» قد تشير إلى أن الولايات المتحدة أدركت أن عليها حل الاحتكاكات التجارية الثنائية بطريقة أكثر براغماتية.
وكان هذا أيضاً متوافقاً مع استراتيجية الصين بشأن الولايات المتحدة. وتصر بكين على ضرورة حل الخلافات من خلال محادثات صريحة مع الحفاظ على التجارة الطبيعية بين أكبر اقتصادين في العالم. وأضاف جاو أن الاقتراح الأميركي أظهر أن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية لم يعد لها على ما يبدو تأثير كبير كما هو مقصود.
وقال محلل آخر للصحيفة إن فرض رسوم جمركية على التجارة الثنائية سيضر بالتأكيد بالمستهلكين والمصنعين الأميركيين ولن يساعد إدارة بايدن على مكافحة التضخم. وأشار المحلل إلى أن «أي تصعيد للتدابير التجارية القسرية من إدارة بايدن سيسبب مواجهة متزايدة، وسيأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أبلغ نظيره الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها «لإدارة المنافسة بمسؤولية» بين بكين وواشنطن في ثاني مكالمة هاتفية بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال البيت الأبيض في ذلك الوقت إن بايدن وشي «ناقشا مسؤولية البلدين لضمان عدم انحراف المنافسة إلى صراع».
وبدأت حرب تجارية بفرض رسوم جمركية من كلا الجانبين في عهد سلف بايدن، دونالد ترمب. ووصلت العلاقة إلى أدنى مستوى لها منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين في عام 1979، ويبدو أن بايدن سيواصل موقف ترمب المتشدد ضد بكين. وحمل شي الولايات المتحدة مسؤولية تدهور العلاقات، قائلاً إن السياسة التي تبنتها واشنطن تجاه الصين «تسببت لبعض الوقت في صعوبات خطيرة» للعلاقات، وفقاً لوسائل إعلام رسمية صينية.
ترحيب صيني بـ«إشارة إيجابية» في سياسة واشنطن التجارية
ترحيب صيني بـ«إشارة إيجابية» في سياسة واشنطن التجارية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة