خريطة طريق لتوصيل الغاز المصري إلى لبنان خلال أسابيع

تراجع مؤشر مديري المشتريات في القاهرة

وزير البترول المصري ونظيره اللبناني في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري ونظيره اللبناني في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
TT

خريطة طريق لتوصيل الغاز المصري إلى لبنان خلال أسابيع

وزير البترول المصري ونظيره اللبناني في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري ونظيره اللبناني في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)

اتفقت مصر ولبنان على خريطة طريق لتوصيل الغاز المصري إلى لبنان، تتضمن جميع الجوانب الفنية والتجارية والتعاقدية وآلية التوريد.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، إنه من المقرر إنهاء الإجراءات اللازمة لمد الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك في ضوء ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات المشتركة التي عُقدت في القاهرة على مدار يومين مع وزير الطاقة والمياه اللبناني الدكتور وليد فياض، والمسؤولين التنفيذيين من الجانبين.
جاء ذلك في تصريحات للملا عقب انتهاء المباحثات بين الجانبين أمس (الثلاثاء). وفق بيان صحافي عن الجانب المصري.
وأضاف الملا أن مد لبنان باحتياجاتها من الغاز المصري يأتي بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم ومساندة لبنان لتتخطي أزمة الطاقة. مشيراً إلى أن «المباحثات مع نظيره اللبناني جاءت ناجحة ومثمرة لوضع خريطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري تشمل كل الجوانب الفنية والتجارية والتعاقدية وآلية التوريد، كما تم الاتفاق على التوقيتات لاستكمال الإجراءات والتنسيق مع الدول الشقيقة الأردن وسوريا لمرور الغاز المصري عبر أراضيها».
من جانبه أكد الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني، أن «مصر بقيادة الرئيس السيسي لن تبخل على لبنان بالمساعدة والدعم»، مشيراً إلى أن زيارته تضمنت مقابلة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الذي أكد له دعم الحكومة المصرية للبنان والوقوف معهم في هذا الوقت الصعب ومساندتهم في كل المجالات وبخاصة الطاقة.
وأضاف الوزير اللبناني أن «المباحثات التي استمرت على مدار يومين كانت مثمرة وتم خلالها بحث الآليات والإجراءات السريعة التي سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة لإعادة تفعيل اتفاقيات توريد الغاز المصري عبر خط الغاز العربي مروراً بالدول الشقيقة الأخرى، سوريا والأردن، وأنه قد تم بحث إمكانية توريد كميات إضافية من الغاز سواء على المدى القصير أو الطويل».
وأشار إلى أن هذا التعاون سيسهم في تحسين والنهوض بقطاع الطاقة اللبناني واستعادة الاستدامة المالية، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة في ظل تمتع الغاز الطبيعي بخصائص صديقة للبيئة.
على صعيد آخر، أظهرت نتائج مسح أمس (الثلاثاء)، أن أنشطة القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمشت للشهر العاشر على التوالي في سبتمبر (أيلول)، لكن التفاؤل بأن الاقتصاد سينتعش خلال العام المقبل بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق.
وتراجع مؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري المشتريات إلى 48.9، أي دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش وذلك بالمقارنة مع 49.8 في أغسطس (آب)، إذ تسبب ضعف طلب المستهلكين في تراجع الطلبيات الجديدة والناتج.
وقالت مؤسسة «آي إتش إس ماركت»: «التطورات المحلية والعالمية المتعلقة بالجائحة زادت من ثقة الشركات في أن النشاط سيتحسن في العام المقبل».
وأضافت: «في الواقع، زاد مستوى التفاؤل إلى أعلى مستوياته منذ بدء تسجيل هذه البيانات في أبريل (نيسان) 2012، إذ أعطى نحو 71% من المشاركين توقعات إيجابية».
وهبط المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 49.1 من 50.4 في أغسطس والذي كان الأعلى في تسعة أشهر. وتراجع المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 48.9 من 50.1 في أغسطس. وقفز مؤشر توقعات النمو المستقبلي إلى 85.7 في سبتمبر من 75.3 في أغسطس.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.