اللبناني الحائز نوبل في الطب احتجزه مسلحون فانتقل إلى أميركا

اللبناني الحائز نوبل في الطب  احتجزه مسلحون فانتقل إلى أميركا
TT

اللبناني الحائز نوبل في الطب احتجزه مسلحون فانتقل إلى أميركا

اللبناني الحائز نوبل في الطب  احتجزه مسلحون فانتقل إلى أميركا

بعث رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، برسالة تهنئة إلى البروفسور أرديم باتابوتيان الذي حصل على جائزة نوبل لهذا العام في علم وظائف الأعضاء أو الطب، معرباً من خلالها عن مدى افتخاره به، وأنّ الفرحة، هي فرحتان؛ كونه لبنانياً وتلميذاً سابقاً في الجامعة الأميركية في بيروت.
وحصل أرديم باتابوتيان، أستاذ علم الأعصاب في معهد «سكريبس للأبحاث» في كاليفورنيا، والطالب السابق في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، على جائزة نوبل لهذا العام في علم وظائف الأعضاء أو الطب. وأعلنت لجنة جائزة نوبل في استوكهولم، اليوم، أنّ باتابوتيان وزميله عالم الأحياء الجزيئية ديفيد جوليوس قد حصلا على الجائزة لاكتشافاتهما لمتلقّيات درجة الحرارة واللمس. وباتابوتيان هو أول طالب سابق في الجامعة الأميركية في بيروت يفوز بجائزة نوبل.
وفي حين توقع كثيرون أن تذهب الجائزة إلى واحد على الأقل من صانعي لقاح «كوفيد - 19»، صرّح توماس بيرلمان، من لجنة نوبل، في بيان الجائزة، بأنّ جوليوس وباتابوتيان أماطا اللثام عن أحد أسرار الطبيعة وهو كيف نشعر ونتحسّس طريقنا في العالم من حولنا.
وُلد أرديم سركيس باتابوتيان في بيروت، وهو يتحدث بشوق عن رحلاته إلى البحر الأبيض المتوسط والجبال المشجرة المحيطة ببيروت، وعن «الحرَم الجميل للجامعة الأميركية في بيروت». وبصفته طالباً في السنة الثانية صوفومور كيمياء قبل تخصصه في الطب، في الجامعة الأميركية في بيروت خلال العام الدراسي 1985 – 1986، أكمل 31 ساعة مُحتسبة ووُضع على قائمة الشرف للعميد.
وقبل جائزة نوبل تشارك باتابوتيان مع جوليوس في عام 2020 جائزة «كافلي» في علم الأعصاب في الفئة البحثية ذاتها. كما تشاركا في عام 2019 في جائزة «روزنتييل» للإنجاز المتميّز في البحوث الطبية الأساسية.
وفي سيرة ذاتية كتبها لجائزة «كافلي»، ذكر باتابوتيان أنّ مسلّحين من الميليشيات احتجزوه خلال فترة تصعيد في الحرب الأهلية اللبنانية، وانتقل إلى لوس أنجليس بعد بضعة أشهر.
وأبانت اللجنة أنّ باتابوتيان استخدم في بحثه «الخلايا المتحسّسة للضغط لاكتشاف فئة جديدة من المستشعرات التي تستجيب للمنبهات الميكانيكية في الجلد وفي الأعضاء الداخلية». وأوقف باتابوتيان وفريقه اثنين وسبعين جيناً فردياً الواحد تلو الآخر، من ثمّ دسّوا خلية باستخدام ماصّة مجهرية وراقبوا كيف تتفاعل الجينات داخل الخلية. ووجدوا جينين داخل الخلية لم يتأثّرا بالنكز. وعلاوة على ذلك، يبدو أنّ هذه الجينات قادرة على تعطيل حساسيتها.
ومقرونة بالبحث الذي أجراه جوليوس، قدمت الاكتشافات مساهمة رئيسية في فهمنا لأمور مثل درجة حرارة الجسم الأساسية، والألم الالتهابي، وردود الفعل الوقائية، والتنفس، وضغط الدم، والتبول. وقالت لجنة نوبل إنّ هذه المعرفة «تُستخدم لتطوير علاجات لمجموعة واسعة من الحالات المرضية، بما في ذلك الألم المزمن».


مقالات ذات صلة

«نوبل السلام» لمنظمة يابانية مناهضة لـ«النووي»

يوميات الشرق توشيوكي ميماكي الرئيس المشارك لمنظمة «نيهون هيدانكيو» (جابان تايمز)

«نوبل السلام» لمنظمة يابانية مناهضة لـ«النووي»

مُنحت «جائزة نوبل للسلام» لعام 2024 لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والمعروفة أيضاً باسم «هيباكوشا».

«الشرق الأوسط» (أوسلو - القاهرة)
أوروبا جائزة نوبل للسلام (رويترز) play-circle 00:46

فوز منظمة «نيهون هيدانكيو» بجائزة نوبل للسلام

فازت منظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناغاساكي، بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
آسيا محمد يونس يحمل باقة ورد لدى وصوله إلى مطار دكا الخميس (أ.ف.ب)

محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام... رئيساً لحكومة بنغلاديش الانتقالية

أدى محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة انتقالية لبنغلاديش، الخميس.

آسيا الخبير الاقتصادي محمد يونس في 2016 (أ.ب)

محمد يونس... «مصرفي الفقراء» الذي ينتظره متظاهرو بنغلاديش

يضغط الطلاب الذين نظّموا الاحتجاجات في بنغلاديش من أجل إشراف محمد يونس -الحائز جائزة «نوبل»- على الحكومة المؤقتة.

«الشرق الأوسط» (دكا)
يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تقرير: ماسك وأسانج مرشحان لجائزة نوبل للسلام

ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأميركية أن رجل الأعمال إيلون ماسك والصحافي جوليان أسانج رشحا لجائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.