عمر خيرت لـ «الشرق الأوسط»: أعددت لـ«ليالي العلا» مقطوعة موسيقية من التراث السعودي

الموسيقار المصري نثر أنغامه في الـ«لؤلؤة» ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

الموسيقار عمر خيرت في أمسية ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)
الموسيقار عمر خيرت في أمسية ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)
TT

عمر خيرت لـ «الشرق الأوسط»: أعددت لـ«ليالي العلا» مقطوعة موسيقية من التراث السعودي

الموسيقار عمر خيرت في أمسية ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)
الموسيقار عمر خيرت في أمسية ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)

لحّن نغمات تلامس الذات لتصل أوتارها وصداها إلى مدى بعيد. واستوحى مقطوعات تترك سامعها أمام عواطفه وكأنها غريبة، حكايات مصرية طرزها الموسيقار عمر خيرت على هيئة أشجان تأخذك إلى منبعها.
أول من أمس، أبدع الموسيقار عمر خيرت في ليلة موسيقية، دمجت بحضور ثقافي كبير فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، وعزف ألحانه على المسرح الأحمر في جامعة الأميرة نورة في ليلة تستكمل مسيرة النشاطات السعودية التي تحتفي بها العاصمة هذا الأسبوع.
تحدث خيرت لـ«الشرق الأوسط» عن وجوده قائلاً إنها المرة الأولى التي يزور فيها الرياض، وقد شدّ انتباهه تنظيمها ورقيها وفساحة طرقها، ما دفعه لوصفها بـ«العاصمة العالمية» وأنها في نظره «لؤلؤة».
وقد حظي عمر خيرت بزيارة عدة مدن سعودية، من أبرزها مكة المكرمة وأبها وجدة؛ ولكن تبقى المدينة المنورة المفضلة والفريدة بالنسبة إليه، لما فيها من انشراح وطمأنينة، وفق حديثه.
من بعد مصر يرى الموسيقار عمر خيرت أن السعودية بلده الثاني، حيث التقى الجمهور السعودي ثلاث مرات قبل جائحة «كورونا»، وتأتي الأمسية التي أقامها، أول من أمس، في الرياض، الأولى من نوعها بالنسبة للفنان بعد التعايش مع الفيروس وتبعاته.
ويحكي عمر خيرت أن الشعراء والملحنين والفنانين الذين صادفهم خلال أمسياته في المملكة كانوا على مستوى عالٍ من الفن والإبداع.
وأكد الموسيقار أنه انتهى من ابتكار مقطوعة موسيقية مستوحاة من التراث السعودي، التي ستنشر قريباً وستعزف في أمسية قادمة بإحدى ليالي العلا الساكنة، وجاءت المقطوعة الحصرية بعد طلب من الأمير بدر بن فرحان، وزير الثقافة السعودي.
وبرائحة مصر وشوارع القاهرة، تأتي مقطوعات عمر خيرت محملة بالعبق المصري، حيث يروي الفنان أنه من المهم أن تنسب موسيقاه إلى مصدرها، وأن الزملاء في المجال الفني ينادون «بمصر» نسبة إليه، «ومن بعد الله، إلهامي يأتي من شوارع مصر»، مؤكداً بذلك مدى امتنانه لانتسابه إلى العروق المصرية.
وبين الأغنية القديمة والجديدة، يذكر الفنان أن الأغنية الجديدة تأتي على وتر سريع مما يجعل تبديله سهلاً ويسيراً، فيما تظل الأغنية الكلاسيكية محافظة على استدامتها ومناسبتها لجميع العصور مهما اختلفت لأنها مبنية للأذن الموسيقية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.