الإمارات تسوّق أول سندات اتحادية لتمويل مشاريع البنية التحتية والاستثمارات

للمرة الأولى تتوجّه الإمارات ككيان واحد إلى أسواق الدين بعد أن توجهت العديد من الإمارات السبع المكونة للبلاد بما في ذلك أبوظبي ودبي والشارقة على حدة (وام)
للمرة الأولى تتوجّه الإمارات ككيان واحد إلى أسواق الدين بعد أن توجهت العديد من الإمارات السبع المكونة للبلاد بما في ذلك أبوظبي ودبي والشارقة على حدة (وام)
TT
20

الإمارات تسوّق أول سندات اتحادية لتمويل مشاريع البنية التحتية والاستثمارات

للمرة الأولى تتوجّه الإمارات ككيان واحد إلى أسواق الدين بعد أن توجهت العديد من الإمارات السبع المكونة للبلاد بما في ذلك أبوظبي ودبي والشارقة على حدة (وام)
للمرة الأولى تتوجّه الإمارات ككيان واحد إلى أسواق الدين بعد أن توجهت العديد من الإمارات السبع المكونة للبلاد بما في ذلك أبوظبي ودبي والشارقة على حدة (وام)

قالت وكالة «بلومبرغ» إن الإمارات تقوم حالياً بتسويق أول سندات اتحادية في تاريخها الممتد لـ50 عاماً، وذلك للمساعدة في تمويل مشاريع البنية التحتية والاستثمارات من جانب صندوق الثروة السيادي.
ونقلت «بلومبرغ» عن مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الأوراق المالية تستحق في غضون 10 إلى 20 عاماً. كما تطرح البلاد سندات «فورموزا» مدرجة بصورة مزدوجة بأجل 40 عاماً، وهي عبارة عن سندات صادرة في تايوان ومُقومة بعملة أخرى غير الدولار التايواني.
وسبق أن توجهت العديد من الإمارات السبع المكونة لدولة الإمارات، بما في ذلك أبوظبي ودبي والشارقة، إلى أسواق الدين على مر السنين، إلا أنه لم يسبق أن تقوم البلاد بذلك ككيان واحد. وتسعى حكومات دول المنطقة والعالم لاستغلال انخفاض تكاليف الاقتراض قبل أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تقليص الحوافز المرتبطة بجائحة كورونا.
وتم تعيين مؤسسات بنك أبوظبي التجاري، وبنك أوف أميركا للأوراق المالية، و«سيتي غروب»، والإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، و«إتش إس بي سي»، و«جي بي مورغان»، وبنك المشرق، وبنك ستاندرد تشارترد لإدارة عملية البيع.
فيما نقلت وكالة «رويترز» أن وثائق مصرفية أظهرت، أمس، أن الحكومة الاتحادية الإماراتية عينت مجموعة من البنوك لأول إصدار لها من السندات، الذي سيشتمل على ثلاث شرائح مقومة بالدولار الأميركي.
وقالت مصادر لـ«رويترز» إن الإمارات ستبدأ تسويق أول سنداتها هذا الأسبوع، وبينما لم يسبق لحكومة الإمارات أن أصدرت سندات من قبل، فإن بعضاً من إماراتها السبع أقدم على هذه الخطوة ومنها العاصمة أبوظبي والمركز المالي دبي.
وسيتبع ذلك أول بيع لسندات غير مضمونة من الدرجة الأولى لآجال 10 و20 و40 عاماً في إطار برنامج دولة الإمارات العالمي للأوراق النقدية متوسطة الأجل اعتماداً على أوضاع السوق. وستكون شريحة الأربعين عاماً سندات «فورموزا» مزدوجة الإدراج. وهي سندات تباع في تايوان من قبل مقترضين أجانب ومقومة بعملات أخرى غير الدولار التايواني.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».