مركز للعزل جنوب ليبيا يشتكي نقص الأطقم الطبية

السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو يتوسط مسؤولين محليين خلال تسليم شحنة من لقاح «كورونا» (وزارة الصحة الليبية)
السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو يتوسط مسؤولين محليين خلال تسليم شحنة من لقاح «كورونا» (وزارة الصحة الليبية)
TT

مركز للعزل جنوب ليبيا يشتكي نقص الأطقم الطبية

السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو يتوسط مسؤولين محليين خلال تسليم شحنة من لقاح «كورونا» (وزارة الصحة الليبية)
السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو يتوسط مسؤولين محليين خلال تسليم شحنة من لقاح «كورونا» (وزارة الصحة الليبية)

اشتكى مركز سبها الطبي بجنوب ليبيا من نقص المحاليل المطلوبة لإجراء تحاليل الـ«بي سي آر» للمصابين المحتملين بفيروس «كورونا» مما تسبب في إعاقة العمل بمركز للفلترة، يأتي ذلك فيما تؤكد وزارة الصحة على توفير الكميات المطلوبة من الأكسجين المُسال، وما يستلزم لمواجهة الجائحة.
وعلّقت الدكتورة مريم حسين مسؤولة الشؤون الطبية بمركز سبها الطبي، على المشاكل التي يعاني منها مركز فلترة المصابين بالفيروس هناك. وقالت إن أغلب الأزمات التي يعاني منها المركز تتلخص في «عدم وعي المواطنين بخطورة انتشار الوباء»، بجانب اعتمادهم على إجراء تحاليل سريعة «غير دقيقة» في المرافق الصحية الأخرى داخل مدينة سبها.
وأضافت المسؤولة الطبية، في تصريح صحافي نشره مركز سبها الطبي، أمس، أن «نقص المادة الخاصة بتحليل بي سي آر فاقم من الوضع الصحي بالمركز راهناً»، لافتة إلى أنهم يعانون من «نقص كبير في عدد العناصر الطبية، وهو الأمر الذي تشتكي منه غالبية أقسام مركز سبها الطبي أيضاً».
وفيما يتعلق بنقص المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة وباء كورونا، قالت إدارة مركز سرت الطبي، بوسط البلاد، إنها تسلمت كمية من المستلزمات الطبية من إدارة الطوارئ بوزارة الصحة، بهدف تمكينها من مواجهة الجائحة.
وبخصوص اللقاح، قالت وزارة الصحة الليبية أمس، إن شحنة جديدة من لقاح (أسترازينيكا) المضادة للفيروس ممنوحة من الحكومة الإيطالية وصلت البلاد مساء أول من أمس، وذلك في إطار التعاون الثنائي المشترك بين الدولتين، والتنسيق بين وزارة الصحة الليبية وسفارة إيطاليا في ليبيا.
ولفتت الوزارة إلى أنه كان في استقبال الشحنة، التي وصلت عبر مطار معيتيقة الدولي، مسؤولون تابعون للوزارة، بالإضافة إلى سفير إيطاليا لدى البلاد جوزيبي بوتشينو قريمالدي، مشيرة إلى أن إجمالي الشحنات التي تسلمتها ليبيا «ستساعد في تلبية جزء من احتياجاتها من اللقاحات، وتمثل داعماً للجهود الطبية الدولية في الاستجابة لهذا الوباء العالمي بشكل جماعي».
وتتواصل حملة المسح العشوائي للكشف عن فيروس «كورونا» في يومها الثالث بمدينة بنغازي، وأجرى فرق الرصد والتقصي هناك أكثر من ألف مسحة للمواطنين في سبع مناطق بشرق ليبيا. وأوضحت رئيس غرفة الطوارئ والعمليات المركزية بالمنطقة الشرقية فدوى الفايدي، أن فرق الرصد توجّهت إلى المساجد، والمطاعم، والمصارف، والأسواق الشعبية داخل عدد من الأحياء والمناطق في مدينة بنغازي، لأخذ عينات دم ومسحات أنفية من مواطنين تم اختيارهم عشوائيا.
وأوضحت رئيس غرفة الطوارئ والعمليات المركزية بالمنطقة الشرقية، أن الفرق توزعت داخل الأحياء، حيث تجاوزت عدد المسحات الأنفية وعينات الدم التي سجلتها فرق الرصد ألف مسحة أنفية وعينة دم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.