موسكو تحبط هجوماً لـ«داعش» في شمال القوقاز

موسكو تحبط هجوماً لـ«داعش» في شمال القوقاز
TT

موسكو تحبط هجوماً لـ«داعش» في شمال القوقاز

موسكو تحبط هجوماً لـ«داعش» في شمال القوقاز

أعلنت موسكو أن أجهزتها الأمنية أحبطت هجوما تفجيريا خطط له متشدد في منطقة شمال القوقاز (جنوب روسيا). وأفاد بيان أصدرته هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي بأن رجال الأمن اعتقلوا رجلا يشتبه في انتمائه لتنظيم «داعش» وقالت إنه «تلقى أوامر من خارج البلاد لتنفيذ هجوم تفجري». ووفقاً للمعطيات التي كشفها الجهاز الأمني، فقد أعد المعتقل لتفجير مركز أمني في جمهورية كاراتشييفا تشركيسيا ذاتية الحكم في شمال القوقاز. وتم اعتقال المشتبه به في قاباردينا باكاري المجاورة، وهو من مواليد العام 2001». وعثرت الأجهزة الأمنية خلال عملية تفتيش على مكونات لصناعة عبوة ناسفة شديدة التفجير، ودل تحليل محتوى الهاتف المحمول للمتشدد إلى العثور على «مراسلات مع أعضاء في جماعات الإرهابية، أكددت نيته القيام بعملية التفجير».
وأدلى المحتجز باعترافات أثناء التحقيق، لكن الجهات المختصة لم تنشر تفاصيل هذه الاعترافات. وتم توجيه تهمتي «التحضير لتنفيذ عمل إرهابي» و«المشاركة في نشاط منظمة إرهابية» ضد المحتجز. وجاء الكشف عن المحاولة التفجيرية الجديدة، بعد مرور يومين فقط على صدور أحكام قضائية ضد عدد من المتشددين الذين اعتقلوا في وقت سابق، وأدينوا بتهم التخطيط لتنفيذ هجمات دموية».
وكان الأمن الفيدرالي أعلن أمس أن محكمة روسية أمرت بحبس خمسة متشددين لمدد تراوح بين 18 و25 سنة بعد إدانتهم بإعداد هجومين متزامنين على مقر تابع للشرطة الروسية ومؤسسة تعليمية في العاصمة موسكو». وأشار بيان الجهاز الأمني إلى أنه «تم الحكم بالسجن على أحد المتورطين بالسجن 25 عاما وغرامة قدرها 300 ألف روبل (نحو 4 آلاف دولار) وعلى متهمين اثنين آخرين بالسجن 18 عاما وغرامة 250 ألف روبل (نحو 3.4 ألف دولار)، والحكم بالسجن على متهم رابع 19 عاما وغرامة 250 ألف روبل (نحو 3.4 ألف دولار)، وبالسجن 18 عاما على المتهم الأخير».
وكان الأمن الفيدرالي الروسي، أعلن مطلع الشهر الجاري، إحباط هجمات إرهابية كان يخطط أعضاء تنظيم «داعش» للقيام بها في العاصمة الروسية موسكو ومقاطعة أستراخان جنوبي روسيا». وزادت معدلات الإعلان عن هجمات تفجيرية بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة في روسيا، لكن هذه تعد المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن نتائج التحقيق والقرار القضائي الصادر ضد المعتقلين». وتعلن الأجهزة الأمنية أنها تخوض منذ شهور في المدن والأقاليم الروسية المختلفة، «حربا لا هوادة فيها ضد العناصر الإرهابية التابعة لعصابات التطرف المحلية التي تربطها علاقة ولاء مع تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، التي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا إلى بؤر عدم استقرار وزعزعة الأوضاع في البلاد»، ووفقاً للبيانات الأمنية تنشط هذه التنظيمات أيضاً في تجنيد المواطنين الروس في صفوف تنظيمات إرهابية خارج البلاد، بما في ذلك بعض المجموعات الناشطة على أراضي سوريا والعراق.


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.