كيف يفيد تناول الفاكهة صحة الأطفال النفسية والعقلية؟

كيف يفيد تناول الفاكهة صحة الأطفال النفسية والعقلية؟
TT

كيف يفيد تناول الفاكهة صحة الأطفال النفسية والعقلية؟

كيف يفيد تناول الفاكهة صحة الأطفال النفسية والعقلية؟

أكدت دراسة هي الأولى من نوعها أن تناول الأطفال الفاكهة والخضراوات يومياً يجعلهم يتمتعون بصحة نفسية أفضل.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، دفعت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة «BMJ Nutrition Prevention & Health»، الخبراء إلى المطالبة بإدراج التغذية الجيدة في استراتيجيات الصحة العامة لتعزيز الصحة العقلية للأطفال.
وتعد تلك الدراسة الأولى التي يحقق فيها الباحثون في العلاقة بين كمية الفاكهة والخضراوات التي يتناولها أطفال المدارس، وخيارات الإفطار والغداء، والصحة العقلية في بريطانيا.
وأوضحت «الغارديان» أن الدراسة خلصت إلى أن الأطفال الذين يتناولون الفاكهة والخضراوات خمس مرات أو أكثر يومياً يتمتعون بصحة نفسية أفضل، وأن وجبتي الإفطار والغداء ترتبطان بالصحة العاطفية للتلاميذ في جميع الأعمار.
ولفتت «الغارديان» إلى أن مؤشرات الصحة النفسية السيئة بين الشباب آخذة في الارتفاع، وفقاً للبيانات الرسمية التي حصلت عليها الأسبوع الماضي، فهناك أرقام قياسية لطلبات على خدمات الصحة العقلية خلال غضون ثلاثة أشهر فقط، بلغت 200 ألف طلب.
ووفقاً لتقرير صادر عن الكلية الملكية للأطباء النفسيين، فإن هذا الرقم يقترب من ضعف المستويات التي كانت ما قبل جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وقالت الدكتورة إيلسا ويلش، في كلية طب نورويتش بجامعة «إيست أنجليا» والباحثة الرئيسية في تلك الدراسة: «حتى الآن، لم يُعرف الكثير عمّا إذا كانت التغذية تلعب دوراً في الصحة العاطفية للأطفال»، وتابعت: «نحن نعلم أن الصحة العقلية السيئة هي مشكلة رئيسية للشباب، ومن المرجح أن تكون لها عواقب سلبية طويلة الأجل».
وأوضحت أن فريقها حلّل بيانات مأخوذة من مسح صحة وسلامة الأطفال والشباب في مقاطعة نورفولك لنحو 9 آلاف طفل في 50 مدرسة ابتدائية وثانوية.
وذكر الدكتور ريتشارد هايهو، من كلية طب نورويتش، أن البيانات تشير إلى أن هناك ارتباطاً قوياً بين تناول نظام غذائي مغذي مليء بالفواكه والخضراوات وصحة نفسية أفضل، بين تلاميذ المدارس الثانوية على وجه الخصوص.
وقال إن «الأطفال الذين تناولوا وجبة إفطار تقليدية تمتعوا بصحة أفضل من أولئك الذين تناولوا وجبة خفيفة أو مشروباً فقط».
وأكد أن «تلاميذ المدارس الثانوية الذين شربوا مشروبات الطاقة على الفطور كانت درجات صحتهم العقلية منخفضة بشكل خاص، حتى أقل من تلك التي حصل عليها الأطفال الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار على الإطلاق».


مقالات ذات صلة

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».