الخرطوم ترهن الانخراط في مفاوضات السد بتبادل المعلومات حول الملء والتشغيل

وزير الري السوداني خلال المحادثات مع المبعوث الأميركي أمس (وزارة الري السودانية)
وزير الري السوداني خلال المحادثات مع المبعوث الأميركي أمس (وزارة الري السودانية)
TT

الخرطوم ترهن الانخراط في مفاوضات السد بتبادل المعلومات حول الملء والتشغيل

وزير الري السوداني خلال المحادثات مع المبعوث الأميركي أمس (وزارة الري السودانية)
وزير الري السوداني خلال المحادثات مع المبعوث الأميركي أمس (وزارة الري السودانية)

ناقش وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس مع المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، تطورات أزمة «سد النهضة» ومساعي واشنطن لتقريب وجهات النظر بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وقال عباس، إن بلاده لن تنخرط في أي محادثات بشأن «سد النهضة»، لا تتضمن النقاط كافة المتعلقة بالملء الأول والتشغيل، وعلى رأسها سلامة سد الروصيرص، وإجراء الدراسات البيئية والاجتماعية وتبادل المعلومات.
وشدد في بيان على أهمية الالتزام بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، باستئناف المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقي وتشجيع دور المراقبين لتسهيل عملية التفاوض. وجدد رفض بلاده الانخراط في أي محادثات من دون وجود منهجية واضحة للتفاوض لتفادي سلبيات الجولات السابقة.
وتبادل الجانبان السوداني والأميركي الرؤى بشأن الخطابات المتبادلة بين وزيري الري السوداني والإثيوبي خلال الشهر الماضي. كما تطرق اللقاء إلى الأضرار التي شكلها الملء الأحادي الثاني لـ«سد النهضة»، والتدابير التي قام بها السودان، وكلفة ذلك في ظل غياب التنسيق وعدم تبادل البيانات.
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي بياناً رئاسياً، دعا فيه كلاً من السودان ومصر وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات حول «سد النهضة» للتوصل إلى حل يرضي كل الأطراف. وذكر، أن المجلس يشجع الدول الثلاث للعودة إلى طاولة المفاوضات، بدعوة من رئيس الاتحاد الأفريقي للانتهاء على وجه السرعة من نص اتفاق ملزم ومقبول للطرفين بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة. وتسلمت الخرطوم وثيقة أعدّها فريق خبراء مشترك من الرئاسة الكونغولية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، تتضمن تلخيصاً للنقاط المتفق حولها بين الدول الثلاث والنقاط الخلافية، لتقريب المواقف وصولاً إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وأكد مجلس الأمن في البيان الرئاسي، أنه يضع نصب عينيه مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمسؤولية الأساسية لمجلس الأمن عن صون السلم والأمن الدوليين. وقال، إنه يشجع أي دور للمراقبين الذين تمت دعوتهم من قِبل الاتحاد الأفريقي، وأي مراقبين آخرين لمصر وإثيوبيا والسودان تتم دعوتهم بالتراضي بشكل مشترك لمواصلة دعم المفاوضات؛ بهدف تسهيل حل المشكلات الفنية والقانونية العالقة.
ودعا مجلس الأمن الدول الثلاث إلى المضي قدماً بقيادة الاتحاد الأفريقي في عملية التفاوض بطريقة بنّاءة وتعاونية، مؤكداً أن البيان لا يتضمن أي مبادئ أو سابقة في أي منازعات خاصة بالمياه العابرة للحدود.



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.