طهران تتمسك بمنع وصول {الطاقة الذرية} إلى منشأة في كرج

المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي يمد يده لمدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي في طهران 12 سبتمبر (مهر)
المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي يمد يده لمدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي في طهران 12 سبتمبر (مهر)
TT

طهران تتمسك بمنع وصول {الطاقة الذرية} إلى منشأة في كرج

المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي يمد يده لمدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي في طهران 12 سبتمبر (مهر)
المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي يمد يده لمدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي في طهران 12 سبتمبر (مهر)

تمسَّك رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، برفض طلب «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، الخاص بدخول المفتشين إلى منشأة نووية تعرضت لهجوم في يونيو، معتبراً عدم إدانة الهجمات على المنشآت الإيرانية «تشجيعاً للإرهابيين».
وتصنع الورشة المعروف باسم موقع «تسا»، في مدينة كرج، مكونات لأجهزة الطرد المركزي ومعدات تخصيب اليورانيوم، وتعرضت لعملية تخريب في يونيو (حزيران) جرى خلالها تدمير واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك. وأزالت إيران تلك الكاميرات، ولم يتسنَّ الحصول على اللقطات المسجلة على الكاميرا التي تعرَّضت للتدمير.
وقال إسلامي إن «(الوكالة الدولية) يجب ألا تصبح ألعوبة بيد الجماعات الإرهابية». ونوه في مقابلة خاصة مع الموقع الفارسي لوكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن «الإرهاب النووي عبر الحيل والفتن والورق والصور عبر الأقمار الصناعية غير معترف به»، مضيفاً أنها «يوجهون اتهامات إلى إيران بأدلة لا أساس لها». وقال إنه «سلوك أصبح معتاداً». ولفت إلى أن بلاده «ملتزمة بأصل معاهدة حظر الانتشار»، كما أشار إلى فتوى للمرشد الإيراني، وقال: «برنامج إيران سلمي وحدود التخصيب بنسبة المشاريع السلمية»، متهماً «الوكالة الدولية» بـ«التسييس» و«الانتقائية» و«التمييز» فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، جراء «العداء والأعمال الخبيثة». وقال إنه «سلوك غير قانوني ومرفوض».
وتتخوف أطراف دولية من رفع إيران درجة تخصيب اليورانيوم من 20 في المائة بدأت بها في يناير، إلى 60 في المائة في أبريل (نيسان)، الأمر الذي يمكّنها من تقليص الفترة والمواد اللازمة للوصول إلى نسبة 90 في المائة، لتطوير أسلحة نووية.
وأصر إسلامي على فصل كاميرات المراقبة التابعة لـ«الوكالة الدولية» إلى مجموعتين؛ كاميرات متاحة للوكالة بموجب معاهدة حظر الانتشار، ومجموعة أخرى من كاميرات المراقبة وافقت عليها إيران بموجب الاتفاق النووي.
ورهن المسؤول الإيراني تشغيل الكاميرات التي وافقت عليها إيران بموجب الاتفاق النووي، برفع العقوبات.
ونفى إسلامي وجود «خلافات كبيرة» مع الوكالة، مشيراً إلى أن موقع كرج «تم تدميره في حادث إرهابي وبتدبير الإرهابيين، والوكالة لم تُدِن هذا العمل». وقال: «نقوم بإعادة إعمار الموقع، وفتحنا ملفاً قضائياً وأمنياً في كرج».
ولكنه علل إحجام بلاده عن التعاون مع الوكالة الدولية في منشأة كرج وفرض القيود على المفتشين بسبب «عدم إدانة الهجوم من الوكالة الذي يُعدّ تشجيعاً للإرهابيين».
وعلّق المسؤول الإيراني على طلب الوكالة بشأن الحصول على تفسير حول المواقع التي عثر فيها على جزيئات اليورانيوم، وقال القضية: «من قصص المجموعات المعادية للثورة والإرهابية، التي تعيش تحت حماية أوروبا، وتُمول، ويؤثرون على الوكالة بالأخبار الكاذبة».
يأتي ذلك بعدما سمحت طهران للمفتشين الدوليين بأخذ عينات من تلك المواقع بين سبتمبر وأكتوبر، العام الماضي، وأظهرت نتائج عينات المفتشين وجود آثار اليورانيوم لأنشطة غير معروفة للوكالة الدولية.
وقال مدير «الوكالة الدولية» رافائيل غروسي، في مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن الوكالة الدولية مستمرة في الضغط على طهران من أجل الوصول الكامل إلى المواقع النووية الإيرانية، مجدداً مطالبة طهران باحترام تفاهم توصل إليه يوم 12 سبتمبر (أيلول) في طهران.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.