عشية الذكرى السادسة للتدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، الذي قلب موازين القوى لصالح النظام، حمل لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، أمس، في منتجع سوتشي، إشارات إلى عزم الطرفين على تشكيل «آلية سلسة» لضبط الخلافات ومنع تفاقم التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا.
وعكست أجواء اللقاء، وطريقة تنظيمه، صعوبة المفاوضات، خصوصاً مع عدم تنظيم مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين، وعدم صدور بيان ختامي في أعقاب المحادثات، علماً بأن إردوغان اصطحب معه هاكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، ومساعديه فخر الدين التون، رئيس مكتب الاتصال في الإدارة الرئاسية، وإبراهيم قالين، السكرتير الصحافي للرئاسة.
وبدا الارتياح واضحاً على الطرفين خلال وداع بوتين لإردوغان على بوابة قصر الضيافة؛ إذ وصف الرئيس الروسي المحادثات بأنها كانت «إيجابية ومفيدة»، الأمر الذي أكده إردوغان بقوله، إن اللقاء كان «بناءً».
وأقرّ بوتين بأن ملفات خلافية تطغى على هذه الزيارة، لكنه أعرب عن ثقة بقدرة الطرفين على التوصل إلى تفاهمات مرضية للجانبين. وخاطب نظيره التركي قائلاً «المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحياناً، لكنها تفضي إلى نتائج إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط دائماً تصب في مصلحة الجانبين».
وفي أنقرة، استبعدت مصادر دبلوماسية تركية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» حدوث تصعيد عسكري شمال غربي سوريا أو وقوع صدام بين القوات التركية وقوات النظام في إدلب.
على صعيد آخر، أُعيد فتح طريق دمشق - عمّان، مع فتح السلطات الأردنية أمس معبر جابر الحدودي مع سوريا، وذلك بعد عام من إغلاقه بسبب الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري وتداعيات «كورونا».
... المزيد
بوتين وإردوغان لـ«آلية سلسة» تضبط الخلافات
اجتمعا عشية الذكرى الـ6 لتدخل روسيا في سوريا... واستئناف فتح «طريق دمشق ـ عمّان»
بوتين وإردوغان لـ«آلية سلسة» تضبط الخلافات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة