السيسي: شراكة القاهرة وواشنطن عامل استقرار في المنطقة

الرئيس المصري يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي في القاهرة أمس بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي في القاهرة أمس بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: شراكة القاهرة وواشنطن عامل استقرار في المنطقة

الرئيس المصري يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي في القاهرة أمس بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي في القاهرة أمس بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الأربعاء)، حرص بلاده على «تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، استمراراً لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار أكثر من 4 عقود»، منوهاً بشكل خاص بالعلاقات «على الصعيدين الأمني والعسكري، وهي الشراكة التي لطالما أسهمت في جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في مقابل ما يشهده من توتر واضطراب».
جاءت تصريحات السيسي، خلال استقباله أمس، جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية المصري، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، وبريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأميركي، وأريانا برينغورت، كبيرة مستشاري مستشار الأمن القومي الأميركي، وجوشوا هاريس، رئيس إدارة شمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، ونيكول شامبين، نائبة سفير الولايات المتحدة بالقاهرة. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي طلب من المسؤول الأميركي «نقل تحياته إلى الرئيس جو بايدن، وبدوره نقل مستشار الأمن القومي الأميركي إلى الرئيس المصري تحيات نظيره الأميركي، مؤكداً تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة».
ووفق الرئاسة المصرية، فإن سوليفان تحدث عن «الدور المصري المحوري والمتزن في منطقة الشرق الأوسط، والذي بات عاملاً أساسياً لنجاح جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، مشيداً في هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة»، وفق البيان.
وتطرق اللقاء إلى «مجمل مستجدات القضايا الإقليمية، خصوصاً تطورات الأوضاع في كلٍّ من ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين».
وأشار المتحدث الرئاسي المصري إلى أن الجانبين ناقشا «مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة، حيث تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين».
وأكد المتحدث الرئاسي أن «الرئيس المصري قال إن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له مردود كبير سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».