مجلس الشورى السعودي يعتمد «الإثبات الرقمي» حجة قانونية

رئيس مجلس الشورى السعودي خلال الجلسة أمس
رئيس مجلس الشورى السعودي خلال الجلسة أمس
TT
20

مجلس الشورى السعودي يعتمد «الإثبات الرقمي» حجة قانونية

رئيس مجلس الشورى السعودي خلال الجلسة أمس
رئيس مجلس الشورى السعودي خلال الجلسة أمس

وافق مجلس الشورى السعودي في جلسته المنعقدة، أمس، برئاسة عبد الله آل الشيخ على مشروع نظام الإثبات، وهو أحد أربعة مشروعات لتطوير الأنظمة التشريعية المتخصصة التي أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استحداثها أو تطويرها في إطار موجة من الإصلاحات العدلية والقضائية.
وتشمل منظومة التشريعات المتخصصة التي أُعلن عن نية تطويرها في فبراير (شباط) الماضي، مشروع نظام الأحوال الشخصية ومشروع نظام المعاملات المدنية ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية ومشروع نظام الإثبات.
نظام الإثبات الذي وافق عليه المجلس، أمس، يسهم في وضع معايير واضحة للإثبات في القضايا المدنية والتجارية، ويقرر قواعد الإثبات في هذه المسائل كشهادة الشهود والأدلة الكتابية والدليل الرقمي والإقرار بالحق، وغيرها من مسائل الإثبات. ويهدف ما حواه مشروع النظام إلى ضمان سلامة تعاملات الأفراد وبيئة الأعمال ورفع تصنيف القضاء وإبرازه عالمياً، تماشياً مع «رؤية المملكة 2030».
وركزت السعودية في السنوات الماضية على تطوير البيئة التشريعية واستحداث أو إصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وتعمق مبادئ العدالة والشفافية وتعلي حقوق الإنسان.
وتسبب عدم وجود هذه التشريعات بتباين في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات، ما أدّى في كثير من الأحيان إلى طول أمد التقاضي وعدم وجود إطار قانوني واضح للأفراد وقطاع الأعمال في بناء الالتزامات، فضلاً عن الفردية في إصدار الأحكام نظراً لعدم استقرار المرجعية النظامية.



الرياض وطوكيو لتعميق العلاقة الاستراتيجية... والعمل معاً لأمن المنطقة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه نظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه نظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)
TT
20

الرياض وطوكيو لتعميق العلاقة الاستراتيجية... والعمل معاً لأمن المنطقة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه نظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه نظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)

أكّدت السعودية واليابان عمق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون على مختلف الأصعدة، بما يخدم مصالحهما وشعبيهما.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في الرياض، الخميس، نظيره الياباني إيوايا تاكيشي، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، تحت مظلة «مجلس التنسيق الأعلى».

ترسيخ التعاون السعودي - الياباني

من جانبها، قالت ماريكو كانيكو، نائبة المتحدث باسم «الخارجية اليابانية»، إن طوكيو ماضية في ترسيخ علاقاتها الاستراتيجية مع الرياض بمختلف المجالات، ولا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية منها، خاصة الطاقة النظيفة وتكنولوجيا الاقتصاد الأخضر والهيدروجين، مشيرة إلى أن زيارة تاكيشي للسعودية جاءت في هذا الإطار.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مستقبلاً نظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مستقبلاً نظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)

وذكرت كانيكو، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، مساء الخميس، أن الوزيرين اتفقا على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون على مختلف الأصعدة، بما يخدم مصالح البلدين، استمراراً لعلاقاتهما الدبلوماسية التي تناهز الـ70 عاماً، بما يُعزِّز المواقف المتشابهة حيال أزمات المنطقة في كل من سوريا وقطاع غزة، وتأمين البحر الأحمر.

تعزيز أمن الشرق الأوسط

وأكّدت نائبة المتحدث على أهمية دور السعودية المحوري، كعضو ضمن «مجموعة العشرين»، في تعزيز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأسواق الطاقة العالمية من خلال سياستها في منظمة «أوبك»، فضلاً عن تأمين الطاقة إلى اليابان، منوهة بأن بلادها تستورد نحو 40 في المائة من النفط الخام من المملكة.

وفي ردٍّ على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أبدت كانيكو ترحيب اليابان بالمفاوضات الإيرانية - الأميركية التي ترعاها سلطنة عُمان، وسط تفاؤل بنتائج إيجابية لصالح البلدين والمنطقة. ولفتت إلى تأكيد بلادها على ضرورة حلّ الدولتين كطريق وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مشددةً على أهمية تعزيز العمل الإنساني في غزة.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (واس)

وتطرقت نائبة متحدث «الخارجية اليابانية» إلى أن المفاوضات جارية مع دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية، والدفع بالعمل المشترك لصناعة الأمن والسلام في المنطقة.

تطوير العلاقات الخليجية - اليابانية

إلى ذلك، ناقش جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، مع وزير الخارجية الياباني، سبل تطوير آفاق العلاقات الخليجية - اليابانية في جميع المجالات، ولا سيما ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، وتعزيز التعاون التجاري، ورفع حجم التبادل بما يلبي الطموحات المشتركة، كما بحثا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأوضح البديوي أنه جرى الاطلاع على التحضيرات لعقد الجولة الثانية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون واليابان في طوكيو، نهاية يونيو (حزيران) المقبل، مؤكداً أن دول الخليج تولي أهمية خاصة لهذه الاتفاقية لما يربط الجانبين من علاقات متينة ومتميزة.

أمين عام المجلس جاسم البديوي خلال استقباله وزير الخارجية الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (مجلس التعاون)
أمين عام المجلس جاسم البديوي خلال استقباله وزير الخارجية الياباني إيوايا تاكيشي في الرياض الخميس (مجلس التعاون)

وأشار أمين عام المجلس إلى أنه جرت متابعة مستجدات خطة العمل المشتركة بين الجانبين للفترة 2024 - 2028، التي تُمثِّل خريطة طريق لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج واليابان، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والتعليم، والصحة، والسياحة، والتبادل الثقافي، والتنسيق السياسي.