مرحلة جديدة للفنون التقليدية السعودية عبر «المعهد الملكي»

يدشنه بدر بن عبد الله بن فرحان

شعار المعهد الملكي للفنون التقليدية
شعار المعهد الملكي للفنون التقليدية
TT

مرحلة جديدة للفنون التقليدية السعودية عبر «المعهد الملكي»

شعار المعهد الملكي للفنون التقليدية
شعار المعهد الملكي للفنون التقليدية

يدشن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، اليوم، المعهد الملكي للفنون التقليدية، الذي وافق عليه مجلس الوزراء في مارس (آذار) الماضي، ويندرج ضمن مبادرات برنامج «جودة الحياة» التابع لـ«رؤية 2030».
ويهدف المعهد إلى التأكيد على الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية والترويج لها، بالإضافة إلى تشجيع وتدريب المواهب والقدرات وتوفير برامج تعليمية في مجالات الفنون التقليدية. كما يهدف إلى المساهمة في الحفاظ على أصول الفنون التقليدية المادية وغير المادية ورفع مستوى الوعي في المملكة، ونشرها والتعريف بها محلياً ودولياً، وتشجيع الجهود الهادفة ودعمها للحفاظ عليها.
وسيقدم المعهد برامجه التعليمية عبر ثلاثة مسارات، هي، برامج التلمذة، والبرامج الأكاديمية، والدورات القصيرة. وتتوزع التخصصات بين دراسات الفنون البصرية التقليدية من فنون المنسوجات والأزياء.
بالإضافة إلى فنون الخامات، وفنون البناء، وفن الكتاب، ودراسات الفنون الأدائية التقليدية من الرقص التقليدي، والموسيقى التقليدية، إضافة إلى دراسات المتاحف والتراث والتحف.
ويستهدف المعهد تدريب 1000 طالب ومتدرب خلال العام الحالي في برامجه المتنوعة ضمن أجواء أكاديمية فنية واحترافية ضمن أكاديميته المتخصصة، التي تعتبر الأولى من نوعها في التخصص بالتراث والفنون التقليدية والحرف على مستوى المملكة.
وتتواءم دورات المعهد التدريبية مع حاجات السوق السعودية، ضمن خطة لتطوير القطاع الثقافي وتشجيعه وتحفيزه، وردف سوق العمل بآلاف الخريجين للعمل في مهن إبداعية مبتكرة ومنسجمة مع «رؤية 2030»، وأهدافها الاستراتيجية.
وتعمل الدورات التدريبية للمعهد على التوعية بالفنون التقليدية، والارتقاء بقيمة الفنان السعودي من خلال برامجه المتنوعة، وعبر شراكاته مع الجامعات المتميزة في هذا المجال والقطاعات ذات الصلة.
ويكتسب موقع مبنى المعهد الملكي للفنون التقليدية في حي المربع أهمية جوهرية، عبر توسطه القلب النابض للعاصمة السعودية الرياض، إلى جانب مجاورته عدداً من أبرز المعالم التاريخية والتراثية والبيئية والوطنية، مثل مركز الملك عبد العزيز التاريخي، وحديقة الوطن، وقصر المربع، والمتحف الوطني السعودي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.