الصدر يدعو إلى «إنقاذ العراق»

إيران «سؤال محرج» في المناظرات الانتخابية

ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات معلق على جدار وراء مولد كهرباء أهلي ببغداد في خضم أزمة الكهرباء التي يعانيها العراق عموماً (أ.ب)
ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات معلق على جدار وراء مولد كهرباء أهلي ببغداد في خضم أزمة الكهرباء التي يعانيها العراق عموماً (أ.ب)
TT

الصدر يدعو إلى «إنقاذ العراق»

ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات معلق على جدار وراء مولد كهرباء أهلي ببغداد في خضم أزمة الكهرباء التي يعانيها العراق عموماً (أ.ب)
ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات معلق على جدار وراء مولد كهرباء أهلي ببغداد في خضم أزمة الكهرباء التي يعانيها العراق عموماً (أ.ب)

بعد 3 أيام من تراجعه عن تسلم أحد من عائلته رئاسة الحكومة المقبلة، دعا الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، أمس (الاثنين)، إلى «إنقاذ العراق» الذي يشهد حملة انتخابية ساخنة استعداداً لاقتراع العاشر من الشهر المقبل.
نداء الصدر جاء في أقصر تغريدة أو بيان له على الإطلاق اختصرته 4 مفردات فقط «إنقاذ العراق واجب وطني». وفي حين لم يحدد الصدر الآلية التي يريد من خلالها إنقاذ العراق، فإن هذه التغريدة حملت لخصومه رسالة واحدة، مفادها أن مسؤولية الإنقاذ تقع على عاتقه هو ومن يسير في دربه.
ومنذ بدء الحملة الانتخابية، أربك الصدر المعادلة السياسية شديدة الاختلال في العراق أكثر من مرة. ففي قرار بدا مفاجئاً، وبعد إعلان مفوضية الانتخابات غلق أبواب الانسحاب من الانتخابات، أعلن الصدر انسحابه منها قبل أن تتمكن قوى سياسية من إقناعه بالعودة. وبعدما كان الصدر يصرّ على أن رئيس الوزراء المقبل سيكون «صدرياً قحاً» فإنه تراجع يوم الجمعة الماضي عن هذا الإصرار.
وبالنسبة لرئيس الوزراء المقبل، فأن الشخص الأنسب الذي بدأت تتجه الأنظار إليه بوصفه أحد أبرز المدعومين من الصدر هو رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي. وهذا بحد ذاته سيجعل خصوم الصدر يعيدون حساباتهم من جديد لأن الكاظمي خصم مشترك لهم جميعاً. لكن إعلان الصدر أمس أنه يجب «إنقاذ العراق» جعل الجميع يعيدون حساباتهم مرة أخرى ومعها أنفاسهم التي سوف تبقى محبوسة حتى يوم الاقتراع.
من ناحية ثانية، ينشط الأثير المحلي في العراق بتغطية الانتخابات عبر محاولات لاستنساخ المناظرات التلفزيونية، لكن المضمون محاصر بالعشوائية، وفي الغالب تبدو البرامج الحزبية للمرشحين ضامرة.
وتبدو شهية مذيعي المناظرات مفتوحة على السؤال الإيراني. وكل المرشحين تقريباً واجهوا السؤال عن قربهم أو بعدهم من إيران. ومن يواليها يجيب بحرج «غاضب»، هذا «بلد أكثر من جار، وأقرب من حليف».
....المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.