توتر بين شركاء الحكم في السودان

البرهان هدد بمقاطعة «خاطفي الثورة»... و«تجمع المهنيين» يدعو إلى إنهاء الشراكة

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

توتر بين شركاء الحكم في السودان

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

تصاعد التوتر بين شركاء الحكم الانتقالي في السودان، أمس، بعدما هدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بوقف التعامل مع أطراف في «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير»، اتهمها بـ«خطف الثورة»، فيما دعا «تجمع المهنيين السودانيين» إلى «عدم العودة للشراكة مع المجلس العسكري».
وقال البرهان بلهجة حادة أثناء حديثه خلال افتتاح مجمع طبي عسكري في الخرطوم، أمس: «إننا كعسكريين أحرص الناس على الانتقال الديمقراطي، وعلى انتهاء الفترة الانتقالية بسلاسة للوصول إلى الانتخابات، لكننا نشعر بأن هناك من لا يريدون نهاية الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات». وتعهد تطهير الجيش من جماعة «الإخوان المسلمين» ومن أي ولاءات حزبية، في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة وإصلاحها.
وبالتزامن مع خطاب البرهان، سُحبت الحراسات العسكرية من مقرات «لجنة تفكيك التمكين» التي تتولى تصفية النظام السابق. وانتقد قادة أحزاب منخرطة في «الحرية والتغيير» الخطوة كما تدفق متظاهرون إلى محيطها. وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن اللجنة «من مكتسبات الثورة، والدفاع عنها والمحافظة عليها واجب، ولا تراجع عن تفكيك نظام الإنقاذ لأنه استحقاق دستوري يدعم التحول المدني الديمقراطي، وهو هدف لا تنازل عنه». واعتبر أن «الصراع الذي يدور حالياً ليس صراعاً بين عسكريين ومدنيين، بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين، ووحدة قوى الثورة هي الضمان لتحصين الانتقال». ودعا كل الأطراف إلى «الالتزام بالوثيقة الدستورية التزاماً صارماً، والابتعاد عن المواقف الأحادية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.