مليار دولار استثمارات سعودية لاستبعاد المرادم وإدارة المخلفات

المدينة المنورة تواصل مساعي التقدم لأعلى مستويات تحقيق إدارة النفايات

أمير المدينة المنورة خلال الاطلاع على الخطة الاستراتيجية وفرص الاستثمار لإعادة التدوير (الشرق الأوسط)
أمير المدينة المنورة خلال الاطلاع على الخطة الاستراتيجية وفرص الاستثمار لإعادة التدوير (الشرق الأوسط)
TT

مليار دولار استثمارات سعودية لاستبعاد المرادم وإدارة المخلفات

أمير المدينة المنورة خلال الاطلاع على الخطة الاستراتيجية وفرص الاستثمار لإعادة التدوير (الشرق الأوسط)
أمير المدينة المنورة خلال الاطلاع على الخطة الاستراتيجية وفرص الاستثمار لإعادة التدوير (الشرق الأوسط)

كشفت تحركات سعودية عن تخصيص ما يقارب 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) لدفع توجهات المملكة نحو تعزيز البيئة وحماية المدن من التلوث واستبعاد المرادم وإدارة المخلفات، في وقت تسجل منطقة المدينة المنورة تقدماً ملموساً في مجال تدوير النفايات.
واطّلع الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على دور المركز الوطني لإدارة النفايات والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير، والخطط الاستراتيجية الشاملة والفرص الاستثمارية لقطاع إدارة النفايات، التي تهدف لتحقيق أعلى المستويات في القطاع.
وشهد اللقاء حضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة النفايات الدكتور عبد الله السباعي، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التدوير المهندس زياد الشيحة، إذ تم عرض ممكنات المركز الوطني لإدارة النفايات ومساهمته في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بناءً على مبدأ الاقتصاد الدائري، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وتحفيز الاستثمار في القطاع بما يكفل حماية البيئة وتعزيز الصحة العامة.
وخلال اللقاء، أوضح المهندس الشيحة أن خطة شركة «سرك» تستهدف ضخ استثمارات تقدر بنحو 4 مليارات ريال على مدى 15 سنة لتحقيق معدل استبعاد عن المرادم بنحو 94 في المائة بما يحقق استدامة بيئية واقتصادية واجتماعية بمشاركة القطاع الخاص في تلك الخطط.
وأشار الشيحة إلى أنه لتفعيل المسار الاستثماري لقطاع إدارة النفايات فقد صدر الأمر الحكومي بتأسيس الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير «سرك» المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والتي تُعد الذراع الاستثمارية للصندوق في قطاع إدارة النفايات، لافتاً إلى تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في قطاع إدارة النفايات.
من جانب آخر، قال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة (بيئة) إن اختيار شركته كشريك لإدارة النفايات في المدينة المنورة، سعت من خلاله لتولي مهمة دعم جهود تحوّل المدينة إلى أنظف مدينة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من خلال عملياتها ذات المستوى العالمي وتبنيها لأرقى الممارسات.
وزاد، أن الهدف هو وضع خريطة طريق شاملة لخدمات النفايات لدفع جهود تحويل المدينة المنورة إلى مدينة مستدامة في المستقبل وضمان تحسين جودة الحياة المستدامة للملايين من سكانها وزوارها.
يذكر أن المملكة ترسل 14 مليون طن من النفايات إلى المكبات سنوياً، مما يشير إلى فرصة واعدة لمحاولة الاستفادة من بعض تلك النفايات وإعادة استخدامها من أجل المساعدة في بناء الاقتصاد الدائري. وتتضمن خطط (رؤية المملكة 2030) تطوير قطاع تحويل النفايات إلى طاقة مع هدف إنتاج 3 غيغا واط من الطاقة باستخدام النفايات بحلول عام 2025.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن إنتاج النفايات على المستوى العالمي سيرتفع من 2.01 مليار طن في عام 2016 إلى 3.40 مليار طن بحلول عام 2050. وتتم إدارة قرابة 33 في المائة على الأقل من النفايات على مستوى العالم باستخدام المكبات المفتوحة أو الحرق، لذلك من المشجع للغاية أن نشهد معالجة تلك التحديات بصورة عاجلة، ولا سيما في منطقتنا.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.