«اختطاف»... مسلسل سعودي يجذب المشاهدين بعد «رشاش»

مؤلفة العمل لـ «الشرق الأوسط»: جزء ثانٍ أمر محتمل

لقطة من «اختطاف» المتصدر قائمة المسلسلات في السعودية
لقطة من «اختطاف» المتصدر قائمة المسلسلات في السعودية
TT

«اختطاف»... مسلسل سعودي يجذب المشاهدين بعد «رشاش»

لقطة من «اختطاف» المتصدر قائمة المسلسلات في السعودية
لقطة من «اختطاف» المتصدر قائمة المسلسلات في السعودية

كيف يبدو حال فتاة مختطفة بعد مرور 20 سنة؟ هذا ما ناقشه المسلسل السعودي «اختطاف» الذي ما يزال يتصدر قائمة الأعمال المشاهدة في المملكة حسب موقع «شاهد»، فما إن عُرضت الحلقة الأخيرة، حتى صعد في «ترند» شبكات التواصل الاجتماعي، مشاًبها لحضور مسلسل «رشاش».
يمكن اعتبار المسلسل صادماً للجمهور ككل، وليست نهايته فقط، فقد حمل مزيجاً من الجريمة والخطف والعنف بشكل غير معتاد على الدراما الخليجية. تدور قصته حول اختطاف طفلة واحتجازها في قبو لمدة 20 سنة. ويُمارس الخاطف عليها وسائل القوة والتعذيب النفسي والتجويع والترهيب. في وقت تواصل العائلة البحث عنها، إلى أن تجدها.
توضح أماني السليمي، كاتبة العمل، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ القصة انتهت، لكن احتمالية عمل جزء ثانٍ ما تزال واردة. مضيفة: «فوجئت من ردة فعل الجمهور بعد الحلقة الأخيرة لأنّ عنصر المفاجأة كان موجوداً في كل العمل». وتؤكد أنّ تصرف المختطفة يبدو منطقياً من الناحية النفسية. كاشفة أنّها أثناء كتابة السيناريو اجتمعت مع طبيب نفسي، لتأخذ التفاصيل الدقيقة بشكل علمي عن حال الخاطف والمختطفة وأهلها، لتقدم معالجة نفسية دقيقة لكل أطراف الجريمة، مما جعل العمل يجمع بين التشويق والعمق النفسي.
وتضيف السليمي: أنّ «أُعجب المخرج والممثلون بالنهاية عندما قرأوا القصة، لكن الجمهور كان غاضباً. فنحن أردنا نهاية مبتكرة، لكن الجمهور يريدها سعيدة، وقد تبدو نهاية سعيدة من وجهة نظر المخطوفة، لأنّنا رأينا ابتسامتها لأول مرة بالمسلسل».
وعن سر الانتشار الجماهيري الكبير للمسلسل، ترجع السليمي ذلك لانجذاب الجمهور إلى هذا النمط من القصص التي تجمع بين الجريمة والعنف والحب، والجو العائلي، والصراع بين العادات والتقاليد.
يتألف المسلسل من 13 حلقة، كغالبية المسلسلات العربية الأخيرة التي تتراوح بين 8 إلى 15 حلقة. وتوضح السليمي أنّ نفس المشاهد أصبح قصيراً، وكثرة الحلقات تضعف جودة العمل ومتانته، وتضيف أنّ «المسلسل من الضروري أن ينتهي بانتهاء القصة، مع احتمالية عمل أجزاء أخرى إن استدعى الأمر ذلك».
جدير ذكره، أنّ «اختطاف» من بطولة، إلهام علي، وخالد صقر، ومهند بن هذيل وفايز بن جريس، ومشاركة الممثلين، ليلى السلمان، وعبد الإله السناني وأسمهان توفيق وآخرين.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.