وفاة العقل المدبر لإبادة 800 ألف شخص في رواندا

ثيونيست باغوسورا (رويترز)
ثيونيست باغوسورا (رويترز)
TT

وفاة العقل المدبر لإبادة 800 ألف شخص في رواندا

ثيونيست باغوسورا (رويترز)
ثيونيست باغوسورا (رويترز)

قال مسؤولون في مالي أمس (السبت)، إن الكولونيل السابق بالجيش الرواندي ثيونيست باغوسورا، المتهم بتدبير مذابح راح ضحيتها 800 ألف شخص في أثناء الإبادة الجماعية التي حدثت عام 1994، توفي في سجن بمالي.
وكان باغوسورا يقضي حكماً بالسجن 35 عاماً بعد أن أدانته المحكمة الجنائية الدولية الخاصة في رواندا بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية.
وتم تخفيف هذا الحكم من السجن مدى الحياة.
وقال مصدر بإدارة السجون في مالي، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز»: «هذا مؤكد. عمره يزيد على 80 عاماً وكان يعاني مرضاً خطيراً... من مشكلات في القلب. تم نقله إلى المستشفى عدة مرات وأُجريت له ثلاث عمليات جراحية. توفي اليوم في مصحة علاجية».
وأكد مصدر ثانٍ في محكمة الاستئناف في باماكو نبأ الوفاة.
واتهم الادعاء باغوسورا، الذي كان في ذلك الوقت مسؤولاً بوزارة الدفاع، بتولي مسؤولية الشؤون العسكرية والسياسية في رواندا بعد مقتل الرئيس جوفينال هابياريمانا إثر إسقاط طائرته عام 1994.
واتهمت المحكمة الجنائية، التي أُقيمت في تنزانيا، باغوسورا بأنه كان مسؤولاً عن القوات وميليشيا من الهوتو قتلت نحو 800 ألف من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.