عاصفة استقالات تهز «النهضة» التونسية

113 قيادياً وبرلمانياً انتقدوا سياسات الغنوشي... ومظاهرات دعماً للرئيس سعيّد

تونسيون يحرقون مواد من دستور 2011 تأييداً لقرارات الرئيس قيس سعيد وسط العاصمة تونس أمس (إ.ب.أ)
تونسيون يحرقون مواد من دستور 2011 تأييداً لقرارات الرئيس قيس سعيد وسط العاصمة تونس أمس (إ.ب.أ)
TT

عاصفة استقالات تهز «النهضة» التونسية

تونسيون يحرقون مواد من دستور 2011 تأييداً لقرارات الرئيس قيس سعيد وسط العاصمة تونس أمس (إ.ب.أ)
تونسيون يحرقون مواد من دستور 2011 تأييداً لقرارات الرئيس قيس سعيد وسط العاصمة تونس أمس (إ.ب.أ)

هزت عاصفة استقالات أمس حركة النهضة التونسية، برئاسة راشد الغنوشي، بعد أن أعلن 113 من قياديي ونواب وأعضاء الحركة استقالتهم الجماعية، بسبب ما اعتبروه خيارات سياسية «خاطئة» للحركة ورئيسها الغنوشي، وذلك بعد شهرين من تعليق الرئيس قيس سعيد أعمال البرلمان وتعزيز صلاحياته.
وكتب المستقيلون في بيان أن الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة «أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها». ودعوا إلى أن تتحمل «القيادة الحالية المسؤولية الكاملة فيما وصلت إليه من عزلة، وقدراً مهماً من المسؤولية فيما انتهى إليه الوضع العام في البلاد من تردٍ».
كما اعتبر المستقيلون أن تراجع دور البرلمان كان «بسبب الإدارة الفاشلة لرئيسه راشد الغنوشي، الذي رفض كل النصائح»، منتقدين «انفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها، ولم يبق شأناً حزبياً داخلياً، بل كان رجع صداه قرارات وخيارات خاطئة، أدت إلى تحالفات سياسية لا منطق فيها».
وقال سمير ديلو، أحد أهم القيادات المستقيلة، إن قائمة المستقيلين من النهضة ستتزايد، واعتبرها «قائمة أولية في انتظار تأكيد استقالات أخرى». مبرزاً أن أسباب استقالة هذه القيادات تتمثل بالخصوص في «إخفاقهم في معركة الإصلاح الداخلي، نتيجة سياسات رئيس الحركة الغنوشي، ومجموعة الموالين له».
في غضون ذلك، نظم أنصار الرئيس سعيد، أمس، وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، تعبيراً عن مساندتهم للإجراءات الاستثنائية الجديدة، التي اتخذها الرئيس الأربعاء 22 الماضي. وأقدم عدد من المشاركين في الوقفة على تمزيق نسخ من دستور 2014 وحرقها، معتبرين إياه «دستوراً لحماية الفاسدين»، على حد قولهم.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.