قال الفنان المصري كريم عبد العزيز، إنه تعلم من الفنان المصري الكبير الراحل أحمد زكي، احتواء جميع زملائه خصوصاً الوجوه الجديدة خلال التصوير، وأوضح في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أنه يميل لتقديم كوميديا الموقف في أعماله، ووصف مشاركته في مسلسل «الاختيار 2» بأنها كانت «صعبة»، مشيراً إلى أن إضفاء بعض اللمسات الكوميدية على هذا العمل الذي يتسم بالجدية ساهم في سهولة توصيل الرسالة للمشاهد.
وعدّ عبد العزيز تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي «نقطة فارقة في مسيرته الفنية التي انطلقت منذ فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة)»، وصولاً إلى مسلسل «الاختيار 2» الذي عُرض في رمضان الماضي وفيلم «كيرة والجن» الذي يواصل تصويره حالياً.
وأشار إلى أن السيناريو الجيد لفيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» هو الذي حمسه لتقديمه، لا سيما أنه يعتمد على كوميديا الموقف أو الكوميديا الاجتماعية: «هذا النوع يجعل الفيلم مميزاً أكثر وناجحاً ويعيش فترة طويلة».
وعدّ عبد العزيز الفيلم عملاً أسرياً يهم الأسر العربية كافة، لتعرضه لقضايا شائكة موجودة في كل بيت بشكل كوميدي بسيط.
ويرى كريم أن تقديم الكوميديا أحياناً لا يتطلب أن يكون الفنان كوميديا معروفاً، لافتاً إلى أن «قلقه من لعب الأفلام الكوميدية بشكل خاص يتركز على معضلة حدوث كيمياء وانسجام فني بينه وبين بطلة العمل»، مؤكداً: «إن هذا ما حدث بيني وبين دينا الشربيني، في الفيلم، ما انعكس بدوره أمام الكاميرا وشعر به الجميع».
وكشف عن «صعوبة تصوير الفيلم خلال فصل الصيف بمدينتي الأقصر وأسوان بسبب الحرارة الشديدة وتعرض الكثير من العاملين للإغماء».
وعن علاقته بالفنان ماجد الكدواني وتعاونهما الفني المتكرر، يقول: «(البعض لا يذهب للمأذون مرتين)، هو العمل السادس الذي يجمعني بالكدواني، فبيني وبينه توافق فني كبير، ومنذ تقديمنا (حرامية في كي جي تو) ونحن نتفق على مبدأ (تصديق ما نقدمه) وأن نختبئ وراء الشخصية، وإذا قدمنا الكوميديا ونجحت كان بها، وإذا لم يضحك الجمهور نكون على الأقل في حالة من الصدق مع أنفسنا، وبالفعل ظللنا على هذا المبدأ بكل الأعمال التي قدمناها حتى وقتنا هذا».
وبشأن أهم النصائح التي تلقاها من والده المخرج محمد عبد العزيز، يقول: «الحسم والجدية في العمل من أبرز الأمور التي تعلمتها من والدي، فهو أب جاد ومخرج لعدد من الروائع الفنية، فأنا تعلمت منه الكثير في الحياة والعمل، وكان أستاذي بقسم الإخراج بمعهد السينما، حيث رفض في البداية دخولي مجال التمثيل، لكنني انتصرت في النهاية بمباركة منه».
عمل كريم عبد العزيز في بداياته الفنية مع الفنان الكبير الراحل أحمد زكي عبر «اضحك الصورة تطلع حلوة»، كان له أثر إيجابي في مشواره الفني. وعن أبرز الأمور التي استفاد منها كريم من زكي خلال الفيلم يقول: «تعلمت منه التقمص الجيد للشخصية والتوجيه المطلق، واحتواء الوجوه الجديدة مثلما حدث معي، فقد شعرت برهبة كبيرة في أول يوم تصوير لي بالفيلم وكدت أترك الفيلم لشعوري بعدم القدرة على الوقوف والتمثيل أمامه، لكنه بسّط لي الأمور وخفّف من حدة خوفي وتوتري وكان ذلك درساً كبيراً في احتواء الوجوه الجديدة».
ويؤمن كريم بأن الفنان لا بد أن يختار أعماله بعناية حتى لا يندم على أي عمل قدمه يوماً ما، لذلك فإنه يعتز بكل أعماله بلا استثناء: «عملي مع فنانين كبار في البداية مثل أحمد زكي وسناء جميل وليلى علوي وسميرة أحمد وغيرهم من النجوم كان خطوة مهمة في مشواري وأثّر في اختياراتي بشكل إيجابي».
وأوضح كريم أن هناك تشابهاً بين أدواره الاجتماعية الكوميدية وبين حياته العائلية قائلاً: «من المؤكد أن الفنان يتأثر بحياته الشخصية والعكس، وهذا التشابه لا بد أن يحدث، فالتمثيل مرآة للواقع».
وبرع كريم عبد العزيز على مدار 20 عاماً في تقديم الكوميديا والأكشن والإثارة والرعب والرومانسية، ويعد أحد نجوم الشباك المصريين وأصحاب أعلى الإيرادات، وعاش طفولته في استديوهات التصوير بجوار كبار الفنانين، حيث شارك في الكثير من الأفلام السينمائية التي أخرجها والده المخرج محمد عبد العزيز من بينها «انتبهوا أيها السادة» (1978)، و«البعض يذهب للمأذون مرتين» (1978)، و«قاتل ما قتلش حد» (1979)، و«منزل العائلة المسمومة» (1986)، هذا إلى جانب وقوفه أمام الفنانين الكبار عادل إمام، وسعاد حسني، في فيلم «المشبوه» الذي أخرجه سمير سيف عام 1981.
كريم عبد العزيز: تعلمت من أحمد زكي احتواء زملائي
أكد لـ «الشرق الأوسط» وجود تشابه بين بعض أدواره وحياته
كريم عبد العزيز: تعلمت من أحمد زكي احتواء زملائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة