الحوثيون يشددون الطوق على عدن.. وهادي يتأهب

رفض حوثي لنقل الحوار إلى الدوحة.. ومسؤول عماني لـ («الشرق الأوسط») : ندعم عقده في الرياض

متظاهر يمني ضد الوجود الحوثي على هامش احتجاجات في تعز واجهها الحوثيون بإطلاق النار أمس (إ.ب.أ)
متظاهر يمني ضد الوجود الحوثي على هامش احتجاجات في تعز واجهها الحوثيون بإطلاق النار أمس (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يشددون الطوق على عدن.. وهادي يتأهب

متظاهر يمني ضد الوجود الحوثي على هامش احتجاجات في تعز واجهها الحوثيون بإطلاق النار أمس (إ.ب.أ)
متظاهر يمني ضد الوجود الحوثي على هامش احتجاجات في تعز واجهها الحوثيون بإطلاق النار أمس (إ.ب.أ)

شدد الحوثيون، مدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أمس، الطوق على مدينة عدن الجنوبية التي يتحصن فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ويعمل على رص صفوف أنصاره لمنع سقوطها في أيديهم.
وفتح الحوثيون وأنصارهم جبهة الجنوب، حيث دارت معارك بالأسلحة الثقيلة في محافظتي الضالع ولحج القريبتين من عدن. وأكدت مصادر عسكرية وأمنية أن القوات الموالية لهادي قصفت مواقع الميليشيات الحوثية التي تمكنت من السيطرة على مقر الإدارة المحلية في مدينة الضالع. وأحرز الحوثيون تقدما في المدينة تحت وابل نيران الاشتباكات العنيفة, بينما دارت معارك للسيطرة على مقر اللواء 33 مدرع في شمال الضالع أسفرت عن مقتل 10 مسلحين حوثيين وجرح عدد منهم. كما اندلعت مواجهات في منطقة الكرش، الواقعة بين مدينتي تعز وعدن والقريبة من قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج الجنوبية.
في غضون ذلك، أطلق الحوثيون نيران أسلحتهم على مظاهرات مناوئة لاجتياح المحافظة، مما أدى إلى مقتل 5 محتجين على الأقل وإصابة 60 آخرين. وإزاء هذه التطورات قدم محافظ تعز شوقي أحمد هائل سعيد أنعم استقالته احتجاجا على مقتل المتظاهرين بعد رفض القوات الخاصة الانصياع لتوجيهاته.
سياسيا، رفض الحوثيون إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر نقل الحوار اليمني لحل الأزمة إلى الدوحة، بعد أن كان مقررا في العاصمة السعودية الرياض. وهاجم محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الدوحة والرياض وكال لهما الاتهامات. وقال إن «الحوار في الدوحة والتوقيع في الرياض والغداء في دبي كلام لا يعنينا».
في هذا السياق، أكد مصدر موثوق في العاصمة العمانية مسقط لـ«الشرق الأوسط» أن عُمان أبلغت الأطراف المتصارعة في اليمن، بينها جماعة الحوثي، أنها تدعم عقد جلسات الحوار في الرياض، وذلك ردا على أنباء سابقة أشارت إلى إمكانية استضافته في مسقط.

... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».