المشهد الثقافي السعودي... أبرز التحولات لمستقبل الدولة والمجتمع

المرأة السعودية كسبت أبرز التحولات الثقافية في البلاد (واس)
المرأة السعودية كسبت أبرز التحولات الثقافية في البلاد (واس)
TT

المشهد الثقافي السعودي... أبرز التحولات لمستقبل الدولة والمجتمع

المرأة السعودية كسبت أبرز التحولات الثقافية في البلاد (واس)
المرأة السعودية كسبت أبرز التحولات الثقافية في البلاد (واس)

منذ التأسيس والسعودية تشهد نمواً حضارياً يعكس تحولات البلاد وأصالتها وتراثها وتقاليدها، تحولات انعكست حتى اليوم وطالت الجوانب الثقافية والإعلامية والتعليمية، وخلال 91 عاماً تأثر المجتمع السعودي بمؤثرات داخلية وخارجية خلقت مجتمعاً يتميز بالترابط الاجتماعي والإنساني وأصالة هي الأساس لتقديم وجه سعودي نوعي.
تحولات السعوديين خلال العقود الماضية أسهم فيها التعليم وتطور الاقتصاد، وأثرى الإعلام شيئاً منها، وتجلت منذ السبعينات مع تطور في مجالات عدة، وهي ما أظهرت السعوديين بقدرات ثقافية وفنية وإبداعية للعالم مما عكس الإمكانات الكامنة بفضل تحولات تعليمية وثقافية عاصرت موجات سياسية ودينية، وظل السعوديون والسعوديات على أهبة الاستعداد لمستقبلهم اليوم بصورة أكثر قوة.
ومع ظهور «رؤية 2030»، قطعت السعودية شوطاً كبيراً بالتطور الثقافي والتعليمي ودمجها مع ما يتناسب مع متطلبات العصر التقنية في فترة زمنية قصيرة، ومن المشاهد التي برزت لدى المجتمع وأثرى ذلك التحول، إنشاء وزارة الثقافة تمثلت بهيئات متخصصة في أغلب النشاطات الثقافية التي تخدم بشكل أو بآخر توجه المملكة خلال السنوات المقبلة.
خلال السنوات الأخيرة، ركّزت السعودية اهتمامها في تعزيز الهوية والثقافة والتراث الذي تكتنزه أراضيها، كونها ملتقى حضارات، ولبعضها تاريخ يمتد لعشرات آلاف السنين، وهو ما جعلها هدفاً استراتيجياً تسعى إلى تطويره والمحافظة عليه، خصوصاً أن نحو 70 في المائة من مواطنيها هم من فئة الشباب دون 30 سنة، إضافة إلى تعزيز حضورها كموقع جذب سياحي عالمي.
ورأت الحكومة السعودية الحاجة إلى وزارة لها القدرة التشريعية لإدارة كمّ هائل من التراث المتنوع الذي تزخر به المملكة في مناطقها الـ13، ولذلك جاء الأمر الملكي في يونيو (حزيران) من عام 2018 بإنشاء وزارة باسم «وزارة الثقافة» وتنقل إليها المهام والمسؤوليات المتعلقة بنشاط الثقافة.
واستهدفت وزارة الثقافة اهتمامات مختلفة منها التراث والآثار والموسيقى والتمثيل والمسرح والأدب وخصصت لها مقار عمل تجمع المهتمين في كل مجال وتقدم لهم دورات تدريبية مجانية وتمهد الطريق لتوسعة سوق العمل الثقافي، ما يتناسب هذا مع طموح المملكة في احتضان شركات ووسائل إعلام عالمية تبحث عن كفاءات متنوعة وواعدة.
قفزة نوعية شهدتها مرحلة إنشاء وزارة التعليم السعودية منذ الستينات حتى اليوم، من خلال موجات تطور تعليمية تمثلت في برامج مختلفة ومتنوعة شاملة السعوديين والمقيميين، وبرزت في حضورها القوي مع جائحة كورونا، لتتم الدراسة وتستمر عامين (عن بُعد) ولم تغفل التعليم السعودية تطوير المناهج التعليمة وتحديثها بشكل يتناسب مع الجيل الصاعد، وما زال التعليم يعد الحلقة الأهم في إنشاء جيل يرتكز عليه الوطن.
هذا مع تنامي الخبرات من خلال صقل تعليمي تمثل في برنامج الابتعاث الذي استفاد منه وفق إحصائيات البرنامج أكثر من 200 ألف طالب وطالبة خلال 15 عاماً، يوجد اليوم للدراسة خارجياً أكثر من 60 ألفاً مضافين للأعداد السابقة، مع تحولات مهنية تخصصية تناسب رؤية 2030 وبرامجها النوعية.
أبرز التحولات التي برزت خلال خمسة أعوام أخيرة، التوسع في توظيف المرأة، لتأخذ نصيبها من المقاعد المهنية، وتنصبت أبرز المناصب القيادية، وأثبتت خلال الفترة الأخيرة أن لديها ما تقدمه، إلا أنها احتاجت إلى الوقت والفرصة لتثبت ذلك، إذ إن مشاركة الإناث في القوة العاملة السعودية زادت من 19 في المائة في عام 2016 إلى 33 في المائة خلال أواخر عام 2020.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.