مسؤولة أميركية: شاحنة النفط الإيرانية «حيلة» من «حزب الله» لتحسين سمعته

مرشحة الرئيس الأميركي لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف
مرشحة الرئيس الأميركي لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف
TT

مسؤولة أميركية: شاحنة النفط الإيرانية «حيلة» من «حزب الله» لتحسين سمعته

مرشحة الرئيس الأميركي لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف
مرشحة الرئيس الأميركي لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف

وصفت مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف، شاحنة النفط الإيرانية التي وصلت إلى لبنان بأنها «حيلة» من «حزب الله» بهدف «تحسين سمعته»، مشيرة إلى أنها «لن تحل مشاكل لبنان العميقة في الطاقة والاقتصاد».
وأعربت ليف، في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها، عن انفتاح الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات المرتبطة بـ«قانون قيصر» لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا من مصر والأردن، فقالت: «هذا حل مطروح من قبل دول المنطقة، تعاون فيه كل من الأردن ومصر للتطرق لمشكلة الكهرباء والغاز الطبيعي ونقلهما عبر سوريا إلى لبنان. وبحسب ما فهمت، فإن البنك الدولي يدعم هذه الخطة كذلك، لهذا تدرس وزارة الخارجية حالياً بحذر أطر القوانين الأميركية وسياسة العقوبات».
وأشارت إلى أن الخطة المذكورة «تظهر بوادر جيدة»، مؤكدة أن وزارة الخارجية تتشاور حالياً مع وزارة الخزانة للمضي قدماً بها. واعتبرت أن «هذه الخطة تقدم حلاً معقولاً قصير الأمد لما يبدو أنه مشكلة ضخمة ومرعبة في لبنان».
ورحبت بتشكيل حكومة لبنانية بعد 13 شهراً من الجمود، لكنها قالت، في الوقت نفسه، إن «هذه هي الخطوة الأولى فقط تجاه تطبيق إصلاحات اقتصادية مهمة يجب أن تتبعها»، مشيرة إلى أن إرسال المساعدات إلى لبنان والإفراج عن القروض الدولية مرتبطان مباشرة بهذه الإصلاحات المطلوبة.
وشددت المسؤولة الأميركية على دعم إدارة بايدن للجيش اللبناني، مؤكدة أن هذا الدعم «من أولويات الإدارة». وأبدت أسفها لتراجع قيمة الليرة اللبنانية وهبوطها بنسبة 90 في المائة في العامين الماضيين، قائلة: «تخيلوا كم أصبح راتب الجندي اللبناني اليوم».
من ناحيته، تحدث رئيس اللجنة الديمقراطي بوب منينديز عن انفتاحه على الموافقة على بعض الإعفاءات من عقوبات «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس في سبيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا. وقال: «أنا من داعمي قانون قيصر الشرسين، ولا أود أن أصدر إعفاءات عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، لكن فيما يتعلق بهذه القضية بالذات، إذا رأت وزارة الخارجية أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق لتدفق الطاقة إلى لبنان، فسأطلب من الوزارة أن تتشاور معي لأنني أعتقد أنه من المهم أن نجد طريقة للمضي قدماً».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.