بايدن يعيد رسم التحالفات في العالم

الشراكة الجديدة بين واشنطن ولندن وكانبيرا تثير حفيظة أوروبا والصين

بايدن أثناء حديثه مع جونسون وموريسون الأربعاء (أ.ف.ب)
بايدن أثناء حديثه مع جونسون وموريسون الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

بايدن يعيد رسم التحالفات في العالم

بايدن أثناء حديثه مع جونسون وموريسون الأربعاء (أ.ف.ب)
بايدن أثناء حديثه مع جونسون وموريسون الأربعاء (أ.ف.ب)

أثارت الشراكة الأمنية التي أعلنتها واشنطن ولندن وكانبيرا، مساء الأربعاء، حفيظة الحلفاء الأوروبيين، وغضب بكين.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسا الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون تحالفهم الجديد، في خطوة ترمي إلى التصدي لتوسع النفوذ الصيني وتعيد رسم التحالفات العسكرية.
وأثار الاتفاق بشأن تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالدفع النووي استياء فرنسا خصوصاً، بسبب إلغاء كانبيرا صفقة شراء غواصات من باريس كان قد تم الاتفاق بشأنها في وقت سابق.
وندّدت الصين، بالصفقة التي وصفتها بـ«غير المسؤولة». وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن «التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في مجال الغواصات النووية يزعزع بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، ويكثّف سباق التسلح ويقوّض الجهود الدولية نحو عدم انتشار الأسلحة النووية». واتّهم الدول الثلاث بالتصرف وفق «ذهنية الحرب الباردة»، وباستخدام الأسلحة النووية لأغراض جيوسياسية. 
ووصفت فرنسا القرار بـ«المؤسف»، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن ما أصاب باريس هو «طعنة في الظهر، وأنا أشعر بالغضب لأن أمرا كهذا يجب ألا يحصل بين حلفاء». وفي أكبر تعبير عملي عن السخط، ألغى مسؤولون فرنسيون في واشنطن، أمس، حفلاً كان مقررا في السفارة احتجاجاً على القرار. وأعادت درجة الغضب الفرنسي إلى الأذهان الخلاف الحاد مع واشنطن عام 2003 بشأن حرب العراق.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».