دراسة: نصف مرضى «كورونا» في المستشفيات يطوّرون بروتينات خطيرة تهاجم الجسم

ممرضة ترعى مريضاً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
ممرضة ترعى مريضاً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
TT

دراسة: نصف مرضى «كورونا» في المستشفيات يطوّرون بروتينات خطيرة تهاجم الجسم

ممرضة ترعى مريضاً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
ممرضة ترعى مريضاً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات العاصمة الروسية موسكو (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن نحو نصف المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب إصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد يطوّرون بروتينات خطيرة في جهاز المناعة تهاجم أنسجة الجسم.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قاد الدراسة باحثون من جامعة ستانفورد وجامعة فيليبس ماربورغ في ألمانيا وجامعة بنسلفانيا.
وفحص الباحثون عينات دم 195 مريضاً تم نقلهم إلى المستشفيات بعد إصابتهم بـ«كورونا» في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2020، وذلك بحثاً عن أي علامات تشير إلى وجود أجسام مضادة ذاتية لدى أولئك المرضى.
والأجسام المضادة الذاتية هي أنواع من بروتينات الجهاز المناعي التي تهاجم أنسجة الجسم، وغالباً ما تؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة ومرض التصلب الجهازي.
وقد وجد الباحثون أن أكثر من نصف الأشخاص الذين شملتهم الدراسة طوّروا نوعاً واحداً على الأقل من الأجسام المضادة الذاتية في دمائهم، وأن نحو 20% منهم طوّروها خلال أسبوعهم الأول في المستشفى.
وقال الدكتور بي جي أوتز، أستاذ علم المناعة في جامعة ستانفورد وكبير مؤلفي الدراسة، إن «رد الفعل المناعي الذاتي هذا قد يكون ناتجاً عن عدوى (كورونا) الشديدة وطويلة الأجل، حيث يظل الفيروس لفترة طويلة جداً بالجسم ما يدفع المناعة إلى تكثيف استجابتها ومحاولاتها لتفتيت الجزيئات الفيروسية إلى أجزاء. وإذا كان أي من هذه الأجسام الفيروسية يشبه أحد البروتينات الخاصة بنا بشكل أو بآخر، فقد يؤدي ذلك إلى إنتاج الأجسام المضادة الذاتية».
وأضاف: «قد تشير هذه النتائج إلى أن المرضى المصابين بأعراض (كورونا) الخطيرة يمكن أن يعانوا من مشكلات صحية تشبه تلك التي يعاني منها المصابون بأمراض المناعة الذاتية بعد التعافي من عدوى الفيروس».
إلا أن الباحثين أكدوا الحاجة إلى مزيد من الدراسات لبحث الروابط بين عدوى «كورونا» الشديدة والأجسام المضادة الذاتية بشكل أدق وأوسع.
وتم نشر نتائج الدراسة يوم الثلاثاء الماضي في مجلة (Nature Communications).


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.