لبنان: حكومة ميقاتي لمفاوضة «صندوق النقد»

محطات الوقود في البقاع ترفع الدعم «من طرف واحد»

عون مجتمعاً مع وفد جمعية المصارف برئاسة سليم صفير (الرئاسة اللبنانية)
عون مجتمعاً مع وفد جمعية المصارف برئاسة سليم صفير (الرئاسة اللبنانية)
TT

لبنان: حكومة ميقاتي لمفاوضة «صندوق النقد»

عون مجتمعاً مع وفد جمعية المصارف برئاسة سليم صفير (الرئاسة اللبنانية)
عون مجتمعاً مع وفد جمعية المصارف برئاسة سليم صفير (الرئاسة اللبنانية)

تعهدت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية في موعدها.
وجاء في مسودة البيان الوزاري الذي سيُعرض على مجلس الوزراء، اليوم، تحت عنوان «حكومة العزم والأمل»، تمهيداً لنيل ثقة البرلمان بموجبه، أن الحكومة تتعهد استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتفاق على خطة دعم من الصندوق تعتمد برنامجاً إنقاذياً قصيراً ومتوسط المدى، يتزامن مع المباشرة بتطبيق الإصلاحات في المجالات كافة، كما يتضمن تعهداً بمعاودة التفاوض مع الدائنين للاتفاق على آلية لإعادة هيكلة الدين العام، وإيجاد أفضل طريقة لاستعمال الأموال المتأتية من حقوق السحب، إضافة إلى استكمال سياسة الإصلاح الاقتصادي التي تقدم بها لبنان إلى «مؤتمر سيدر».
وتتعهد الحكومة أيضاً تصحيح وضع القطاع المصرفي وتنشيط الدورة الاقتصادية وضمان حقوق المودعين وأموالهم، علاوة على إقرار قانون «الكابيتال كونترول» ومتابعة تنفيذ قانون استعادة الأموال المتأتية عن جرائم الفساد.
إلى ذلك، استبق تجار البنزين في السوق السوداء قرار الحكومة رفع الدعم، إذ كشف بيع الوقود في السوق السوداء في منطقة بعلبك – الهرمل (شرق لبنان)، ضعف الرقابة الحكومية على المحروقات المدعومة.
ويعلن تجار السوق السوداء عن توفر البنزين بسعر يفوق السعر الرسمي، وذلك في إعلانات ينشرونها في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر أصحاب ثلاث محطات من قرى غرب بعلبك وشرقها أمس، إعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي لبيع البنزين بـ260 ألف ليرة للصفيحة الواحدة (20 لتراً)، علماً بأن السعر الرسمي لها هو 130 ألف ليرة (8 دولارات وفق سعر الصرف في السوق السوداء أمس).
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.