الحوثيون يزحفون نحو عدن.. وهادي يستنجد بـ«درع الجزيرة»

موالو صالح «العمود الفقري» لإسقاط تعز

متظاهرون يفرون بعد إطلاق مسلحي الحوثي الغاز المسيل للدموع في تعز أمس (رويترز)
متظاهرون يفرون بعد إطلاق مسلحي الحوثي الغاز المسيل للدموع في تعز أمس (رويترز)
TT

الحوثيون يزحفون نحو عدن.. وهادي يستنجد بـ«درع الجزيرة»

متظاهرون يفرون بعد إطلاق مسلحي الحوثي الغاز المسيل للدموع في تعز أمس (رويترز)
متظاهرون يفرون بعد إطلاق مسلحي الحوثي الغاز المسيل للدموع في تعز أمس (رويترز)

تسارعت الأحداث في اليمن أمس بعد سقوط محافظة تعز، البوابة المؤدية إلى المحافظات الجنوبية، بيد حركة أنصار الله الحوثية، وسط تكهنات بتوجههم منها نحو مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد فراره من قبضة الحوثيين في صنعاء.
وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» سيطرة مسلحين يحملون شعارات الحوثيين على مطاري تعز المدني والعسكري والمجمع القضائي وعدد من المباني الحكومية المهمة. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن القادة العسكريين والأمنيين في تعز الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح «يمثلون العمود الفقري لعملية إسقاط تعز». وأضافت أن «التحركات في تعز تتجه نحو جعلها منطلقا لاجتياح جنوب البلاد، وبالتحديد محافظتي لحج وعدن». وإزاء تقدم الحوثيين باتجاه عدن، انتشرت القوات اليمنية الموالية لهادي مع عناصر اللجان الشعبية المؤيدة له حول عدن، وشكلت حزاما أمنيا حول المدينة معززة بنحو 40 دبابة.
في سياق متصل، كشف الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني الجديد لـ«الشرق الأوسط»، عن أن بلاده طلبت من دول مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تدخلا سريعا وعاجلا لفرض منطقة حظر للطيران في المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، وتدخل قوات درع الجزيرة في اليمن لوقف التوسع الحوثي المدعوم من إيران.
وعن محاولات جمال بنعمر، المبعوث الأممي لليمن, لتطويق الأزمة، قال ياسين: «ليس هناك نتائج حقيقية». وأضاف أن استمرار محاولات بنعمر لعقد حوار منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي «أعطى الوقت والفرصة للحوثيين، بأن يتوسعوا ويتمددوا}.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.