بريطانيا تستعد لـ«دلتا» في الشتاء

بايدن يعلن إجراءات للحد من تفشي الوباء

TT

بريطانيا تستعد لـ«دلتا» في الشتاء

أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، أمس (الأحد)، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيضع هذا الأسبوع خططاً لتعامل البلاد مع جائحة «كوفيد - 19» خلال الشهور الأكثر برودة، مشيراً إلى أن الحكومة قد ترفع بعض القيود مع الاعتماد على حملة اللقاحات. وقال جاويد، في لقاء مع قناة «سكاي نيوز» التلفزيونية: «مع دخولنا فصلي الخريف والشتاء سيضع رئيس الوزراء هذا الأسبوع خططاً واضحة ومفصلة للتعامل مع (كوفيد – 19). على مدى الشهور القليلة القادمة. وسنظل بالطبع متمسكين بالحرص الشديد».
وفيما يتعلق بالسفر، أوضح الوزير أن هناك بعض القواعد التي ستظل سارية، لكن بالنسبة لفحص «بي سي آر» المطلوب لدى العودة إلى بريطانيا من بعض البلدان، ستسعى بريطانيا «إلى التخلص منه في أسرع وقت ممكن». كما تعتزم بريطانيا إلغاء خطط المطالبة بإظهار دليل على تلقي اللقاح لدخول الأماكن، وذلك ضمن إجراءات لتخفيف القيود المفروضة، حتى في ظل ارتفاع حالات الإصابة.
وقال الوزير في لقاء آخر مع قناة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «لم تعجبني قط فكرة أن أقول للمواطنين يجب أن تظهر أوراق للقيام بنشاط يومي».
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن جاويد القول: «لقد درسنا الأمر بصورة كاملة، ورغم أننا يجب أن نحتفظ بهذه الخطط كخيار محتمل، أنا سعيد أن أقول إننا لن نمضي في تطبيق خطط إقرار وثائق إثبات تلقي اللقاح». وكانت بريطانيا قد ألغت الكثير من قيود مكافحة فيروس كورونا في يوليو (تموز) الماضي، ولكن مع الخطوة الأولوية نحو العودة للحياة الطبيعية، ارتفعت حالات الإصابة بسلالة «دلتا» من فيروس كورونا بحيث أصبحت هي الطاغية في بريطانيا. وأشار جاويد إلى أن بريطانيا ستبدأ برنامج إعطاء جرعات معززة هذا الشهر.
في غضون ذلك، سجلت المملكة المتحدة 29 ألفاً و173 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية. كما سجلت البلاد 56 وفاة إضافية، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الأحد. ترتفع بذلك حصيلة الإصابات الإجمالية في البلاد إلى 7 ملايين و231 ألفاً و111 إصابة، والوفيات إلى 134 ألفاً و469. وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
أما في الولايات المتحدة، فقال كبير أطباء الولايات المتحدة فيفيك مورثي أمس الأحد إن الرئيس جو بايدن سيعلن خطوات جديدة لإبطاء انتشار «كوفيد - 19» قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم يحدد مورثي ماهية تلك الخطوات. وتبدأ الجلسة المقبلة للجمعية العامة غداً الثلاثاء. وفي حديثه لشبكة «سي إن إن» أمس، دافع مورثي عن جهود بايدن لتوسيع نطاق التطعيم في الولايات المتحدة. وقال: «سيكون هناك المزيد من الإجراءات التي نواصل العمل عليها، وخصوصاً على الجبهة العالمية».
وقال بايدن يوم الخميس إنه سيُطالب بتطعيم الموظفين الاتحاديين ضد «كوفيد - 19». كما سيفرض على أصحاب الشركات الكبرى طلب تطعيم الموظفين أو إجراء فحوص لهم على نحو منتظم. وقال بايدن إن الولايات المتحدة تبرعت بمائة وأربعين مليون جرعة لقاح لدول أخرى. وأضاف: «هذا هو الدور القيادي الأميركي على المستوى العالمي، وهو مجرد بداية».



بعد تهديد بوجود قنبلة... طائرة هندية تهبط اضطرارياً في كندا

طفل ينظر إلى طائرات تابعة لـ«الخطوط الجوية الهندية» متوقفة بمطار في مومباي (رويترز)
طفل ينظر إلى طائرات تابعة لـ«الخطوط الجوية الهندية» متوقفة بمطار في مومباي (رويترز)
TT

بعد تهديد بوجود قنبلة... طائرة هندية تهبط اضطرارياً في كندا

طفل ينظر إلى طائرات تابعة لـ«الخطوط الجوية الهندية» متوقفة بمطار في مومباي (رويترز)
طفل ينظر إلى طائرات تابعة لـ«الخطوط الجوية الهندية» متوقفة بمطار في مومباي (رويترز)

هبطت طائرة تابعة لـ«شركة طيران الهند»، كانت متجهة إلى شيكاغو، بشكل مفاجئ في مدينة إيكالويت القطبية الشمالية بكندا، بعد تهديد كاذب بوجود قنبلة.

حدث هذا التوقف الطارئ قبل شروق شمس الثلاثاء، بعد أقل من يوم على تبادل كندا والهند طرد دبلوماسيين كبار في خلاف متسع بين البلدين، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وقالت الشرطة الكندية، في بيان صحافي، إن الركاب وطاقم الطائرة، البالغ عددهم 211، نزلوا في مطار إيكالويت على مسافة نحو 300 كيلومتر (186 ميلاً) شمال الدائرة القطبية الشمالية. ووفقاً لوسائل الإعلام المحلية في إيكالويت، فقد نُقل «تهديد غير محدد بوجود قنبلة، من شخص في الهند إلى (طيران الهند)» ثم إلى قائد الرحلة.

وفي بيان نُشر على منصة «إكس»، قالت الشركة: «يعاد فحص الطائرة والركاب وفقاً لبروتوكولات الأمن المعمول بها. وقد نشّطت (طيران الهند) الوكالات في المطار لمساعدة الركاب حتى الوقت الذي يمكن فيه استئناف رحلتهم».

ظلت التوترات بين كندا والهند مرتفعة منذ أن اتهم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، نيودلهي باغتيال الزعيم السيخي البارز هارديب سينغ نيجار بمقاطعة كولومبيا البريطانية العام الماضي.

لكن شركة الطيران الرائدة في الهند قالت إنها وشركات طيران أخرى تعرضت «لعدد من التهديدات» في الأيام الأخيرة. يوم الاثنين، حُوّلت رحلة تابعة لـ«شركة طيران الهند»، كانت متجهة من مومباي إلى نيويورك، إلى دلهي بعد تهديد كاذب بوجود قنبلة. وأفادت شركة الطيران منخفضة التكلفة في البلاد «إنديغو» بتهديدات وُجهت إلى رحلتين أيضاً.

قبل نحو عام، حقق المسؤولون الكنديون في «تهديدات» مزعومة ضد «طيران الهند» بعد أن حذر زعيم انفصالي بارز السيخ من السفر مع شركة الطيران في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ودعا الناشط المقيم في الولايات المتحدة، جورباتوانت سينغ بانون، إلى مقاطعة شركة الطيران الرائدة في الهند.

في ذلك الوقت، قال وزير النقل الكندي إن الحكومة تأخذ التهديدات الموجهة إلى الطيران «على محمل الجد»، مضيفاً أن المسؤولين «يحققون في التهديدات الأخيرة المتداولة عبر الإنترنت».

ومن المرجح أن تحيي التهديدات الموجهة إلى رحلات «طيران الهند» من كندا ذكريات تفجير طائرة «طيران الهند» عام 1985، الذي دبره متطرفون من السيخ. توفي 329 شخصاً عندما انفجرت رحلة «طيران الهند» رقم «182» الآتية من مونتريال قبالة سواحل آيرلندا. كان من المقرر أن تتوقف في مطار هيثرو قبل أن تتجه إلى دلهي ثم مومباي في النهاية.

ومن بين الضحايا 280 كندياً و86 طفلاً، ولا يزال الهجوم أسوأ عمل قتل جماعي في تاريخ كندا. كما أسفرت قنبلة ثانية، استهدفت طائرة أخرى، عن مقتل اثنين من مناولي الأمتعة بعد أن انفجرت بمطار ناريتا في طوكيو قبل تحميلها على متن طائرة تابعة لشركة «طيران الهند».

في السنوات التي تلت ذلك، واجه المسؤولون الكنديون انتقادات كبيرة لتجاهلهم التهديدات أو التقليل من أهميتها.