مدينة صينية توقف الحافلات والقطارات للسيطرة على تفشي «دلتا»

أشخاص يصطفون لاختبار فيروس كورونا أمام مستشفى تشاويانغ في بكين (أ.ف.ب)
أشخاص يصطفون لاختبار فيروس كورونا أمام مستشفى تشاويانغ في بكين (أ.ف.ب)
TT

مدينة صينية توقف الحافلات والقطارات للسيطرة على تفشي «دلتا»

أشخاص يصطفون لاختبار فيروس كورونا أمام مستشفى تشاويانغ في بكين (أ.ف.ب)
أشخاص يصطفون لاختبار فيروس كورونا أمام مستشفى تشاويانغ في بكين (أ.ف.ب)

طلبت سلطات مدينة محلية في جنوب الصين اليوم (الأحد) عدم مغادرة سكانها الذين يبلغ عددهم نحو 2.9 مليون شخص، بعد ارتفاع إصابات كورونا فيها، وتفشي المتحورة «دلتا» شديدة العدوى بين سكانها.
واشترطت حكومة مدينة بوتيان الصينية على أي شخص يحتاج إلى مغادرتها، سلبية اختبار فيروس كورونا الذي تم إجراؤه في فترة لا تتجاوز 48 ساعة من إجرائه، بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
من جانبها، أصدرت السلطات المحلية سلسلة قرارات بإغلاق دور السينما، صالات الألعاب الرياضية، والمواقع السياحية وغيرها من المرافق، وشددت على ضرورة ارتداء الطلاب أقنعة الوجه في الفصول المدرسية.
كما طالبت أصحاب المطاعم ومحلات السوبر ماركت «بالتحكم الصارم» في أعدادهم، والتحقق من درجة حرارتهم عند دخولهم.
ويعود انتشار الحالات في المدينة الصينية إلى انتقال الفيروس مع والد أحد الطلاب العائد من سنغافورة في 4 أغسطس (آب) الفائت، بحسب صحيفة جلوبال تايمز الصينية.
ونقلت الصحيفة المحلية عن السلطات، أن المسافر، الذي تم تحديده باسم لين، خضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً وتسعة اختبارات الحمض النووي والمصلية، وكلها كانت سلبية. وقالت إنه جاءت نتيجة اختباره إيجابية يوم الجمعة.
وقدرت اللجنة الصحية في المدينة ارتفاع عدد الحالات خلال 24 ساعة الأخيرة لنحو 19 إصابةً جديدةً، وسط تخوفات من ارتفاعات جديدة خلال الأيام المقبلة.
تنتشر المتحورة «دلتا» شديدة العدوى في أكثر من 20 مدينة وأكثر من عشر مقاطعات.
وفرضت السلطات الصينية إغلاقاً طاول ملايين السكان، الشهر الماضي، في وقت تحاول احتواء أكبر تفش لـ«كوفيد» منذ أشهر عبر إجراء فحوص واسعة النطاق وفرض قيود على السفر.
وأخضعت الحكومات المحلية في كبرى المدن، بما فيها بكين، ملايين السكان حتى الآن لفحوص «كورونا»، فيما أغلقت مجمعات سكنية وفرضت حجراً صحياً على مخالطي المصابين.
وسبق لبكين أن تباهت بنجاحها في خفض عدد الإصابات إلى صفر تقريباً، بعدما ظهر الفيروس أول مرة في العالم في ووهان وسط البلاد أواخر 2019، ما سمح بانتعاش الاقتصاد.
لكن مجموعة الإصابات الأخيرة، المرتبطة بحالات رصدت في أكثر من مقاطعة، تهدد هذا النجاح.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).