وزير الخارجية السعودي: المملكة طالبت بالكشف عن كل وثائق 11 سبتمبر

برجا مركز التجارة في نيويورك بعد اصطدام الطائرتين المخطوفتين بهما صباح 11 سبتمبر 2001 (أ.ف.ب)
برجا مركز التجارة في نيويورك بعد اصطدام الطائرتين المخطوفتين بهما صباح 11 سبتمبر 2001 (أ.ف.ب)
TT
20

وزير الخارجية السعودي: المملكة طالبت بالكشف عن كل وثائق 11 سبتمبر

برجا مركز التجارة في نيويورك بعد اصطدام الطائرتين المخطوفتين بهما صباح 11 سبتمبر 2001 (أ.ف.ب)
برجا مركز التجارة في نيويورك بعد اصطدام الطائرتين المخطوفتين بهما صباح 11 سبتمبر 2001 (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده طالبت بالكشف عن كل الوثائق المتعلقة باعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.
وجدد الأمير فيصل بن فرحان، التأكيد أن الوثائق كشفت عدم تورط السعودية في اعتداءات 11 سبتمبر، مشدداً على أن بلاده شريكة في مكافحة الإرهاب قائلاً: «سنعمل دوماً مع حلفائنا في مكافحة الإرهاب».
والأسبوع الماضي، رحّبت السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة، بالإفراج عن الوثائق السرية المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001، مؤكدةً أن أي ادّعاء بأن الرياض متواطئة فيها يعد خاطئاً بشكل قاطع.
وذكرت السفارة أنه منذ ذلك اليوم المروع قبل 20 عاماً، دعت القيادة السعودية باستمرار إلى الإفراج عن جميع المواد المتعلقة بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات، ولطالما دعت المملكة إلى الشفافية فيما يتعلق بمأساة 11 سبتمبر، مضيفة: «وكما كشفت التحقيقات السابقة، بما في ذلك لجنة الحادي عشر من سبتمبر وإصدار ما يسمى (28 صفحة)، لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن الحكومة السعودية أو مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجوم الإرهابي أو كانوا متورطين فيه بأي شكل من أشكال المشاركة في التخطيط أو التنفيذ»، مشددةً على أن أي ادّعاء بأن السعودية متواطئة في تلك الهجمات هو ادعاء خاطئ بشكل قاطع.
وتابعت: «كما أكدت إدارات الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة، فقد أدانت الرياض واستنكرت بشكل ثابت الجرائم المؤسفة التي ارتُكبت ضد واشنطن، حليفتها وشريكتها المقربة»، مشيرة إلى أن «السعودية تعرف جيداً الشر الذي يمثله تنظيم (القاعدة) من خلال آيديولوجيته وأفعاله. وإلى جانب الولايات المتحدة، كنا الهدف الرئيسي لـ(القاعدة)، حتى قبل هجمات 11 سبتمبر. ولم تدخر السعودية أي جهد في التعامل مع الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله».
وأعربت السفارة عن فخر السعودية بسجلها في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك جهودها لإحباط تمويل الإرهاب، واستراتيجياتها الشاملة لمكافحة الفكر المتطرف في كل من المجال العام وعلى الإنترنت، مبينة أن الرياض شريك أساسي لواشنطن في مكافحة الإرهاب، وقد واجهتا معاً «داعش» في العراق وسوريا، وألحقتا انتكاسات قاسية بـ«القاعدة» في شبه الجزيرة العربية و«داعش» في اليمن، من بين نجاحات أخرى. ولا شك في أن العمل المنسق بينهما لعرقلة واعتراض المخططات الإرهابية على مدار الأعوام العشرين الماضية قد أنقذ أرواح الآلاف من السعوديين والأميركيين، وجعل العالم مكاناً أكثر أماناً.
وتضيف: «بصفتها ضحية للإرهاب وشاهدة مباشرة على الرعب والتأثير الدائم له على الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، تتفهم السعودية الألم والمعاناة اللذين لا يوصفان للعائلات التي فقدت أحباءها في ذلك اليوم الذي لا يُنسى. وهم يبقون في أفكارنا ودعواتنا»، مؤكدة أن رفع السرية السابق عن المواد المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر، مثل «28 صفحة»، أكد فقط النتيجة التي توصلت إليها لجنة 11 سبتمبر بأن السعودية ليست لها علاقة بهذه الجريمة، معربةً عن الأسف لاستمرار هذه الادعاءات الكاذبة والخبيثة.
ومضت قائلة، رداً على ذلك: «لا يمكن للسعودية إلا أن تكرر دعمها طويل الأمد لرفع السرية الكامل عن أي وثائق ومواد تتعلق بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات الإرهابية، معربة عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى إنهاء المزاعم التي لا أساس لها ضد المملكة إلى الأبد».



كييف تقبل اقتراحاً بوقف النار مع موسكو

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
TT
20

كييف تقبل اقتراحاً بوقف النار مع موسكو

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)

انتهت المحادثات الأوكرانية - الأميركية في مدينة جدة السعودية، أمس (الثلاثاء)، بالإعلان عن استعداد كييف لقبول اقتراح أميركي بوقف مؤقت وفوري لإطلاق النار على خطوط المواجهة مع روسيا لمدة 30 يوماً. وقال مسؤولون غربيون إن الكرة الآن في ملعب روسيا لقبول الهدنة.

وانطلقت هذه المحادثات في ظل التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة. وأشارت الولايات المتحدة وأوكرانيا، في بيان عقب انتهاء المحادثات، إلى أنهما اتخذتا، تحت «الضيافة الكريمة» لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، «خطوات مهمة نحو استعادة السلام الدائم في أوكرانيا».

ومثّل الجانب الأميركي في المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، فيما مثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس أندري يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

وفيما أكدت الرئاسة الأوكرانية أن وقف النار المقترح «يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين»، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «إذا وافقت روسيا، فإن وقف النار سيدخل حيز التنفيذ فوراً».

بدوره، قال روبيو إن على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستقبل وقف النار مع أوكرانيا. أما والتز فعبّر عن أمله في إنهاء حرب أوكرانيا بعدما قبلت كييف اقتراح الهدنة وخوض مفاوضات فورية. كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يأمل أن توافق روسيا على وقف النار، مشيراً إلى أن اجتماعاً أميركياً سيعقد مع روسيا خلال ساعات.